نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث نویسنده : محمد بهجة الأثري جلد : 1 صفحه : 26
استقلالا في النظر، وصورة إلى الترجيح، وجراءة على الحكام المخالفين، ووجد عند آخر ميلا إلى كتابة التاريخ، كما وجد "من يفتي الرجل بقول إمام، والثاني بقول آخر، والثالث بخلاف القولين ويعد ذلك فضيلة وعلما، ويقال: هذا يفتي في مذهبين أو أكثر"، وينكر محمد بن عبد الوهاب ذلك ويقول فيه:
"ومعلوم عند الناس أن مراد هذا الفقيه، هو العلو والرياء وأكل أموال الناس بالباطل".
وقد اقتبس من خيار هؤلاء، وتذاكر معهم في شؤون من التفسير والحديث والتوحيد وأصول الإسلام، أخذا وعطاء.
وفي المدينة المنورة، التي باكرها في صباه، وعرفها ملتقى طلاب العلم من الأقطار الإسلامية، رأى حياة تختلف عن حياة الناس في البصرة والأحساء، ووجد علماء يحسنون أنواعا من العلوم والفنون، وطرائق في الدروس والإقراء لا عهد له بمثلهم في بلده، وحضر دروس هؤلاء في المسجد النبوي، ونهل من موارد العلم الذي يفيضون فيه، ومن كل أفاد وانتفع، ولكنه اصطفى منهم عالمين اثنين انجذب إليهما طبعه وفكره، فوثّق من صلته بهما.
أصاب عند هذه العالمين الفكر الإصلاحي، والدعوة
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث نویسنده : محمد بهجة الأثري جلد : 1 صفحه : 26