نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث نویسنده : محمد بهجة الأثري جلد : 1 صفحه : 28
نير العقل سديد الرأي، من أهل السنة) تبصيرا بالاستقلال في الفهم وجدواه، وتنفيرا من التقليد والتعصب لمذهب بعينه من هذه المذاهب الفقهية، أو المدارس الفقهية في الأصح، وإرشادا إلى الدوران مع الحق حيث كان، استدلالا عليه بالأدلة القواطع من صحيح النقل وصريح العقل، ذلك أن الله جل وعلا قد هدى التبصير والتفكر واستعمال العقل لتبين كل أمر، وبشر عباده الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ووصفهم بأنهم هم الذين هداهم الله وهم أولو الألباب.
***
تلك جمل من محصول (محمد بن عبد الوهاب) ، تصف ألوانا من المنازع العقلية والمعتقدات والمشارب، وقد أحاط بكل شيء منها علما، ووعيا عميقا، وتمثله فكره تمثلا تاما، فأفاد منها حظوظا من العلم والفكر والنظر الجديد..وانضاف إلى ذلك علم آخر من أحوال هذه المجتمعات، التي عاش فيها في شرقي جزيرة العرب، وغربيها وفي البصرة، وقد لابس فيها الناس، وبلا معتقداتهم وتعبداتهم، وما هم عليه من حق ومن باطل، ووجد البلوى ـ بلوى الانحراف عن أصول الإسلام الصحيح في المعتقدات والتعبدات والمعاملات، وفي النزوع إلى التجسيد، والتلبس بالبدع ومحدثات الأمور ـ
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث نویسنده : محمد بهجة الأثري جلد : 1 صفحه : 28