نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث نویسنده : محمد بهجة الأثري جلد : 1 صفحه : 36
الله ولا عند خلقه من الدخول في هذا الأمر. فإن كان الصواب معنا، فالواجب عليك الدعوة إلى الله وعداوة من صرح بسب دين الله ورسوله. وإن كان الصواب معهم أو معنا في شيء من الحق وشيء من الباطل، أو معنا غلو في بعض الأمور، فالواجب منك مذاكرتنا ونصيحتنا، "وتوريتنا" عبارات أهل العلم، لعل الله أن يردنا إلى الحق.. وبالجملة فالأمر عظيم، ولا نعذرك من تأمل كلامنا وكلامهم، ثم تعرضه على كلام أهل العلم، ثم تبين في الدعوة إلى الحق وعداوة من حاد الله ورسوله منا أو من غيرنا".
ومن هذه البابة من سياسته الشرعية، وإيثاره الحق، أشياء كثيرة في كلامه. وقد كتب إلى ابن فقيه كان أبوه يراسله، ثم حبس عنه رسائله، وأعطاها بعض الناس يقرؤونها على الملأ، قال:
"فإن كان يرى أن هذا ديانة، ويعتقده من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فأنا ـ ولله الحمد ـ لم آت الذي أتيت بجهالة، وأشهد الله وملائكته أنه إن أتاني منه، أو ممن دونه في هذا الأمر، كلمة من الحق، لأقبلنها على الرأس والعين، وأترك قول كل إمام اقتديت به، حاشا رسول الله صلى اله عليه وسلم، فإنه لا يفارق الحق".
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث نویسنده : محمد بهجة الأثري جلد : 1 صفحه : 36