نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث نویسنده : محمد بهجة الأثري جلد : 1 صفحه : 37
وكتب إلى آخر، وهو يصف وعيه الكوني، والتزامه عمود الحق في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال:
"وأما ما ذكر لكم عني، فإني لم آته بجهالة، بل أقول ـ ولله الحمد والمنة وبه القوة ـ: إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين، ولست ـ والحمد لله ـ أدعو إلى مذهب صوفي، أو فقيه، أو متكلم، أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم..بل أدعو إلى الله وحده لا شريك له، وأدعو إلى سنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والتي أوصى بها أول أمته وآخرهم، وأرجو أني لا أرد الحق إذا أتاني، بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة حق لأقبلنها على الرأس والعين، ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتنا، حاشا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يقول إلا الحق".
وأوصى تلاميذه الدعاة أن يدعوا الناس بالتي هي أحسن وبالموعظة الحسنة، إلا الذين ظلموا أنفسهم، فقد أمر الله رسوليه: موسى وهارون، أن يقولا لفرعون قولا لينا، لعله يتذكر أو يخشى، لأنه يريد من دعوته أن يجمع الناس على الهدى". وكتب:
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث نویسنده : محمد بهجة الأثري جلد : 1 صفحه : 37