نام کتاب : مسامرات الظريف بحسن التعريف نویسنده : السنوسي، محمد جلد : 1 صفحه : 227
نظرتها فإذا التحقيق من كثب ... يدعو إذا رمت شيئا في مراميها
بها (البيانُ مع التحصيل) إذ جعلت ... قواعد لأصول من مبانيها
فهي (المعونة) إذ أضحت (مدونةً) ... مباحثاً لا ترى في غيرها فيها
قد أنبأت عن يد طولي (وعارضةٍ) ... قويَّة لمعانيها ومنشيها
جازاه مولاه عن سعيٍ له برضى ... فذاك في نفسه أعلى أمانيها
وعمَّنا بعميم من مواهبه ... فضلاً ولا انقطعت عنا مجاريها
بجاه من نرتجي منه الشفاعة منْ ... ما في القيامة من عظمى دواهيها
عليه أزكى صلاة الله ما انتشرت ... في الأرض أزهى الدراري في مغانيها
وقرظها المفتي المالكي الشيخ حسن الشريف بقوله: [لبسيط]
رسالة أبرزت من فكر منشيها ... شموس فضل وإتقان معانيها
حلَّت نظاماً وحلت في النباهة ما ... قد جلَّ إدراكه من غير مبديها
سامرتها فاقتطفت الدر مبتذلاً ... وأسكرتني حلالاً من أماليها
وأطرب الفكر منها كلُّ ساجعةٍ ... بطول معنى بليغ في معانيها
وأوسعتني عطاء من نوادرها ... لتقتضي الشكر موفوراً لمنشيها
فقمت أوسعه شكراً وأنشدها ... زدت العلو لذلك النور تنويها
وقرظها الشيخ محمد بيرم الثالث بقوله: [الطويل]
أسرّح طرفي في رياض صنيعكمْ ... لأبصر من أنواركم كلَّ شارقِ
وأقتبس التحقيقَ من فيض بحركم ... فأكتسب العرفان من كل بارقِ
فيا علمَ الأعلامِ أخرجت للنهى ... نتائج فكر بالعلوم الدقائقِ
يه شدت للأعلام جل اجتهادهم ... وأوضحت للأفهام درك الحقائقِ
فلا زلت بحراً موجداً درر النهى ... ولا زلت شمس الغرب بلْ والمشارق
وقرظها القاضي الحنفي يومئذ الشيخ محمد بن أحمد بن حمودة بن الخوجة بقوله: لله تعالى أحمد وأصلي وأسلم على نبيه أحمد وعلى أصحابه الكرام وآله، الهادين كل متحير واله، وبعد فلما كانت هذه الرسالة، المتفجرة منها ينابيع التحقيق السلسلة، نافعة وإن نفعها لعام، كانت جديرة بثناء الخاص عليها والعام، من غير فصل بين الكبار والصغار، من أولي العز والصغار، فأردت أن أنتظم في سلك من هو لعنان الثناء علها ثاني، وإن كنت فلا مرية من القسم الثاني، فأقول إني اجتنيت ثمرات هاته الأوراق، من كل دان من أغصانها أوراق، واستنشقت من فوائح نشرها، حين أخذت في فتحها ونشرها، والتذذت بفوائح أرجها، حين طففت أسيم اللحظ في درجها، فما وقعت على كلام لمنشئها النحرير، إلا وهو في غاية التحرير، ولا عثرت له فيها على تعبير إلا وهو في نهاية التحبير، ولا رأيت منها محلاً، إلا وهو بالتحقيق محلى، إلى غير ذلك من خصالها الحميدة وخلالها، الحاصلة كما يرى في خلالها، مما لا يقدر على إحصائه يراع، ولو كلف بذلك يراع، فلله درها، من رسالة نفيس درها: [البسيط]
رسالة قد سبتْ حجا معانيها ... السحر في لفظها أو في معانيها
يا حسنها روضةً أطيارها صرخت ... له كم شنفت سمعي مغانيها
كم راق فكريَ في أدواح ما غرستْ ... يد الذكاء التي شدت مبانيها
ولعمر الله يمين صادق والكذب على مه إنها لأصدق شاهد وأوضح علامة، على أن منشئها جهبذ علامة، وأن له يداً طولى واقتداراً على التحقيق وطولاً وذهناً متلألئاً ذكا، مشرقاً إشراق ذكا، إلى غير ذلك مما لا يطيق أحد عده، ولو أعد لذلك أعظم عده.
[الطويل]
وإنيَ لا أستطيع كنه صفاته ... ولوْ أن أعضائي جميعاً تكلموا
لا زال يدر هكذا نفائس الدر متخلياً عن الخلل، متحلياً بالحلل.
وقد ألف غير ذلك من مهمات الرسائل: 2 فمن ذلك رسالة في الجواب عن ثلاثة أسئلة سئل عنها سنة 1244 في الاقتصاص من أحد الرجلين المتمالئين على القتل أو كليهما.
3 ورسالة في التطوع بالنفقة وأخذ العالم الغني من الزكاة وهل إن سامح الأمير أحداً في الزكاة تسقط عنه أم لا.
4 ورسالة في الجواب عمن يخلط الرديء بالطيب ليبيعها معاً.
5 ورسالة أجاب بها عن سؤال وجهه المقدس حسين باشا فيمن حبس عقاراً برسم خال من الحوز والقبول واشترط الغلة لنفسه بقية حياته.
نام کتاب : مسامرات الظريف بحسن التعريف نویسنده : السنوسي، محمد جلد : 1 صفحه : 227