نام کتاب : معجم الشعراء نویسنده : المرزباني جلد : 1 صفحه : 462
نجم العلى بعدك منقض ... وركنه الأوثق منهض
يا واحداً لم تبق لي واحداً ... يرجى به الإبرام والنقض
أديل بطن الأرض من ظهرها ... يوم حوت جثمانه الأرض
ولى الردى يوم تولى به ... ووجهه أزهر مبيض
وله:
لو كنت أعلم أن لحظك موبقي ... لحذرت من عينيك مالم أحذر
لا تحسبي دمعي تحدر إنما ... روحي جرت من دمعي المتحدر
خبري خذيه عن الضنى وعن البكا ... ليس اللسان وإن تلفت بمخبر
وله يرثي عبد الله بن عمارة:
بنفسي ثرى ضاجعت في بيته البلى ... لقد ضم منك الغيث والليث والبدرا
فلو أن حياً كان قبراً لميت ... لصيرت أحشائي لأعظمه قبرا
ولو أن عمري كان طوع منيتي ... وساعدني المقدور قاسمتك العمرا
وقال أبو الحسين علي بن أحمد: ولد أبو بكر بن دريد بالبصرة في سنة ثلاث وعشرين مائتين، ومات عن ثمان وتسعين سنة.
محمد بن محمد الشنوفي يكنى أبا الحسين. وجدت له قصيدة مدح فيها أبي أبا علي عمران بن موسى رحمه الله تعالى وهي عندي من أجود شعره يقول فيهاك
إلى المرزبان ابن الهمام أخي الندى ... حليف السدى عمران والعرف صاحبه
سليل ذرى العلياء موسى فجوده ... كبحر أتى العافين تجري مثاعبه
غزير الحجا يزهي به كل ذي حجا ... كما فخرت بالمرزبان مرازبه
تقيل من موسى وآبائه الندى ... وبالسلف الأمجاد جلت ضرائبه
فتى للحياء الجم خدن واللندى ... عقيد وفي الآداب تعلو مراتبه
أغر كأن الجود غيث بكفه ... أنامله للمعتفين سحائبه
فلا يعدمني منك موطن نعمة ... فعندك أوطار الندى وملاعبه
وصلني بجيش من نداك مكردس ... مكارمك الغر الحسان مواكبه
وهو القائل:
وقائلة لما غزا الشيب مفرقي ... وأرعد في ليل الشباب وأبرقا
بربك لم يحزنك تغيير لمةٍ ... بساحتها حل القتير فاشرقا
كسا لمتي ثوب الثغام فراعني ... وأعطش غضاً كان ريان مونقا
نام کتاب : معجم الشعراء نویسنده : المرزباني جلد : 1 صفحه : 462