responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 150
وضد هذا التوحيد هو الشرك الأصغر[1]، قال الله تعالى: {فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} [2]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملا أشرك فيه غيري فأنا منه بريء، وهو للذي أشرك"[3].
وقال صلى الله عليه وسلم: "من حلف بغير الله فقد أشرك"[4].
وقال صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص وهو يشير بأصبعيه في الدعاء فقال: "أحِّد أحِّد يا سعد" [5].

[1] قلت: ضد هذا التوحيد شرك ينقسم إلى قسمين:
الأول: الشرك الأكبر: وهو أن يصرف العبد شيئاً من أنواع العبادة لغير الله عز وجل، وهو شرك في الألوهية، مخرج من الملة، وصاحبه مخلد في النار. وقد تقدم بيانه من كلام الإمام ابن تيمية.
الثاني: الشرك الأصغر: وهو ما أشار إليه الإمام أبو إسماعيل الأنصاري في كلامه، وعرفه الإمام ابن القيم بقوله: وأما الشرك الأصغر فكيسير الرياء، والتصنع للخلق، والحلف بغير الله تعالى، وقول الرجل: ما شاء الله وشئت، وهذا من الله ومنك، وأنا بالله وبك، وما لي إلا الله وأنت، وأنا متوكل على الله وعليك، ولولا أنت لم يكن كذا، وقد يكون شركاً أكبر بحسب قائله ومقصده. ا. هـ (ر: مدارج السالكين 1/344) .
والشرك الأصغر لا يخرج صاحبه من الملة ولا يخلد في النار، بل هو كبيرة من الكبائر، يحبط العمل الذي قارنه.
[2] سورة الكهف /110، والآية تحتمل نوعي الشرك: الأكبر والأصغر.
[3] أخرجه مسلم 3/1513،1514، والترمذي (ح2382) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
[4] أخرجه الطيالسي ح1896، وأحمد 2/34، 86، وأبو داود (ح3251) ، والترمذي (ح1535) وحسنه، والحاكم 1/18، 4/297 - وصححه ووافقه الذهبي- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
[5] أخرجه النسائي (ح1208) ،، وأبو داود (ح1499) ، والحاكم 1/536 - وصححه ووافقه الذهبي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
وأخرجه أحمد 2/420،520 والترمذي (ح3557) عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.
نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست