نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين جلد : 1 صفحه : 137
ما الكدُّ في دارِي لا ولا ... أرضِ القِلاع الأعصميَّهْ
كلاَّ ولا لي ما حيي ... تُ بجِلَّقٍ والرومِ نِيَّهْ
إلا جِوارُكِ مُنيتي ... حيث الهباتُ الأريَحيَّهْ
حيث الأخِلاَّءٌ الكِرا ... مُ ذوو الفُكاهاتِ الجنيَّهْ
من كل وضَّاحِ الصَّبي ... حةِ وهو بسَّامُ العَشِيَّهْ
لا زلتَ تخدمُكَ الأفا ... ضلُ والسَّراةُ اللَّوذعيَّهْ
وإليكَها مختارةً ... من جِلَّقِ الشامِ الزَّهيَّهْ
غنَّاءَ حاليةَ المُقلَّ ... دِ بالعقودِ الجوهريَّهْ
غُذِّيتْ أوانَ شبابِها ... بشَميمِ سفحِ الصَّالحيَّهْ
وتروَّحت بالشِّيحِ والْ ... قَيصومِ من تربٍ زكيَّهْ
وكسَا معاطِفها الدَّلا ... لُ حُلى الجمالِ السُّندسيَّهْ
تُوليكَ من طرَفَ المقو ... لِ نفائِسَ الدُّرِّ السنيَّهْ
وتبثُّ مدحَك في الورى ... بصفاتِك الغُرِّ الرضِيَّهْ
فاهنأْ بها وبمثلِها ... من خالِص الطُّرَفِ الطَّريَّهْ
وبقِيتَ ما بقيَ البقا ... ءُ وأنت ميزانُ البريَّهْ
تَحبوكَ في أمرِ المُنى ... ألطافُ مولاك الخفيَّهْ
وهذا ما كتبه إليَّ من إنشائه، ويتلوه قصيدته: إن أشرفَ ما نمَّقه قلم، وأتحفَ ما نَمنَمه رقم.
وأبهجَ ما تزيَّن به طِرس، وأبدع ما جرى به نِقس.
سلامٌ أضوعُ من شميم الكِبا، وألطفُ من نسيم الصَّبا.
وأعطرُ من أرَج أزهار الرياض، وأسحر من تغازل الأجفان المِراض.
وأثنِيةٌ لا يُحصى عدُّها، وأدعيةٌ لا ينقطع مددُها.
أُهدي ذلك إلى جناب من لا أسمِّيه؛ لجلالته، ولا أكنِّيه؛ وقدره المُعتلي عن ذلك يُغنيهِ.
حرس الله ذاته العليَّة، وجمَّل الوجود بصفاتِه السَّنيَّة.
وبعد، فإن تفضَّل المولى بالسؤال، عن كيفيَّة الحال.
فالعبد لله الحمد ذي المِنن الوافية، في بحبوحة الصحة والعافية.
غير أن الشوق، شبَّ عمرُه عن الطَّوق.
يسَّر الله الاجتماع بكم إنه وَلِيُّ التيسير، " وهو على جمعِهم إذا يشاءُ قدير ".
والذي يعرِضه هذا الدَّاعي، أن المولى حين أشرق في فلك مصر بدرُه الكامل، وغاب عن أُفق شامنا الذي هم للمحاسِن شامِل.
لم يزل العبدُ لألم البين مكابد القلق والضَّجر، متطلِّعاً لأخباركم السارَّة حتى ظفر منها بأبلغ أثر.
وذلك قصيدتكم الرافلة في الحلل البهيَّة، المتضمِّنة لمدح الأستاذ ووصف بركة الأزبكيَّة.
التي سجد لبلاغة نظامها من هو أبلغ من الوليد، والفريدة التي كلُّ بيتٍ منها بألف قصيد.
لا برحتْ جواهر ألفاظ مولانا قلائد لذوي التَّحقيق، وعرائسُ أبكار أفكارِه محلاَّةً بمدائح آلِ الصِّدِّيق.
فعند ذلك توسَّلت إلى الله تعالى بسيِّد الكونين، أنه كما سرَّني برؤية الأثر أن يُقِرَّ الأعين بالعين.
وتصدَّيتُ لعرض أشواقي التي خرجت على حدِّ الحَصر، بأن أعارضها بقصيدةٍ أهديها لأوحد العصر.
لتكون لأثر الشوق قافية، فأشبهتْها ولكن وزناً وقافية.
ومن يقوى لمعارضة البحر الكامل، وأين الثُّريَّا من يدِ المتناول.
وهاهي واصلةٌ إليك، وقادمةٌ عليك.
وصل الله لك أسباب نتائج الأمل، متلفِّعةً بأسمالِها، تعثر في ذيلها من الخجل.
فتلقَّها بالبِشر والقبول، وأنزِلها منك بأحسن منزول.
وأسبل عليها من حلل إحسانك سِترا، لأنك من أهل البيت وصاحب البيت أدرى.
والقصيدة هي هذه:
أسَقيطُ طَلٍّ جال في ... زُهر الرياض السُّندسيَّهْ
أم ثغرُ المبا ... سِمِ ذي الثَّنايا اللُّؤلؤيَّهْ
أم وحيُ حوراءِ اللَّوا ... حِظ أم عقودٌ جوهريَّهْ
أم نسمةٌ شِحرِيَّةٌ ... نفحَتْ فجاءتْ عنبريَّهْ
أم روضةٌ غنَّاءُ يا ... نِعةٌ أزاهِرها زهيَّهْ
أم ذاك نفثُ السِّحرِ من ... مولاي أرسلَه هدِيَّهْ
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين جلد : 1 صفحه : 137