responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 255
وقد شمِلتْني من أبي الجُود نظرةٌ ... فأشرق نجْمى بعدما كاد يأفُلُ
لَعاً: كلمة يدعى بها للعاثر، معناها الارتفاع.
قال ابن السيد: هي اسم فعل مبنى على السكون، والتنوين فيه علامة التنكير، كهو في صهٍ ومهٍ.
وقد بين القزاز الفعل الذي لعاً اسمه، فقال: يقال لعاك الله أي نعشك الله ورفعك، فلعا اسم لنعش، وتكتب بالألف، لأن لامها منقلبة عن واو.
وله من أخرى، أولها:
هل طالبٌ بدم القتيلِ ... بين المعاهد والطُّلولِ
سلَب الجمالُ فؤادَه ... ونأَى عن الصبرِ الجميلِ
عبثتْ به أيدي الهوَى ... فهوَى بوادِيه المَهولِ
قسَماً بأجْياد الظِّبا ... وتحيَّةِ الظبْيِ الكحيلِ
ما مِلتُ عن نَهْج الغرا ... مِ إلى مُلاحاةِ العَذُولِ
وَيْلاه كم أطْوِى الضلو ... عَ أسًى على الداء الدَّخِيلِ
ما آن أن تُقضَي لُبا ... ناتِي وأن يُشْفَى غليلِي
وبمُهجتِي ظَبْيٌ شما ... ئلُه أرقُّ من الشَّمُولِ
فَعْم المُخَلْخَل ساحرُ الَّل ... حظاتِ كالرشأ الخَدُولِ
الفعم: الملآن.
والمخلخل: موضع الخلخال من الساق، ومثله المسور موضع السوار من الذارع، والمقلد: موضع القلادة من العنق، والمقرَّط: موضع القرط من الأذن.
والخدول: الممتلئ الأعضاء الدقيق العظام.
يصْطاد أفئدةَ الورى ... بحبائلِ الشَّعْر الرَّسِيلِ
قمرٌ يجِلُّ عن المَحا ... قِ ضياؤُه وعن الأُفولِ
أرْتاعُ عمد نهوضِه ... جزَعاً على الخَصْرِ النحيلِ
أحسن منه قول: ديك الجن:
وتمايلتْ فضحكتُ من أرْدافِها ... عجَبا ولكنِّي بكيتُ لخَصْرِهَا
ومما يستجاد له قوله، من أبيات:
لمن طَلَلٌ عافِى الرُّبوع بذي الضَّالِ ... ذكرتُ به ما مَرَّ من عيشِيَ الخالِي
حبستُ به طَرْفي وأرسلتُ مُقلتِي ... وبُدِّلت إرْشادي لديه بإضْلالِي
أُسائله والدمعُ ينْهلُّ وَدْقُه ... غراماً فلم ينْجَع بكائي وتَسْآلِي
وله من قصيدة، مطلعها:
تلك الديارُ وهذه أعْلامُها ... فسَلِ المَدامع أن يجود سِجامُها
وأطلُب لها من طَرْفك السُّقْيا إذا ... أبَتِ الثُّريَّا أن يَصُوب غَمامُها
واُحْبِسْ بَعْقوتها المَطِىَّ مُسائلا ... في مَ اسْتباح دماءَنا آرامُها
فلعل سُعْدَى أن تُساعد باللقا ... وعسى سُلَيمى أن يزورَ سلامُها
للهِ مسرحُ لهوِها ومَراحُه ... ومِحُّلها حيث الهوى ومُقامُها
إذ كان بالبِيض الأوانِس جِيدُها ... حالٍ وظَلَّك أثْلُها وثُمامُها
ومَرادُ طَرْفك كلُّ من فضَح القَنا ... وجَلا الظلامَ جَبِينُها وقَوامُها
لو أنها عرَضتْ لِذمِّ كنيسةٍ ... سجدُوا وهانتْ عندهم أصْنامُها
أو خاطبَتْ مَيْتاً تقادَم عهدُه ... لأذاقَه طعمَ الحياة كلامُها
لَفَّاء هيفاءُ القَوام سِبَحْلَةٌ ... يُصْبِى الحليمَ جلوسُها وقيامُها
أثْرَتْ رَوادِفها وأمْلَق خَصرُها ... فتكاملتْ قَصْداً وتمَّ تمامُها
كيف التخلُّصُ من هوى فتَّاكةٍ ... يقْتاد آسادَ العَرِين غرامُها
رفع الجمالُ حِجابَها لكنها ... كالشمسِ أعْيَى الطالبين مَرامُها
يا قلبُ دَعْ ذكرَ الصبابِة للذي ... يحلُو بفِيه زُعافُها وسِمامُها
وله من أخرى، مستهلها:
ما صاح صاحِي الوُرْق في ألحانِه ... إلا وأذْكره بديعُ بيانِهِ
وإذا تنازَعه اللوائمُ في الهوى ... ذكر العَقِيقَ فسحَّ من أجْفانِهِ
كَلِفٌ إذا هبَّت به نَجْديَّةٌ ... يذْكو بها ماسَحَّ من أجفانِهِ

نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست