responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 375
وهذا أبِي الدَّانِي الذي سار ذِكْرُه ... مَسِيرَ ذُكَا في غَرْبِها والمَشارِقِ
وله من أخرى، أولها:
أسَلِيلةَ القمريْن دَعْوةُ وَامِقٍ ... ماذا ترَيْنَ بمُسْتهامٍ عاشقِ
قد كان يطمعُ في وِصالِك يَقْظةً ... والآن يقْنَع بالخَيالِ الطَّارقِ
يرضَى بوُدِّ مُنافِقٍ ومُماذِقٍ ... مَن لم يجدْ وصلَ الصديقِ الصادقِ
هلاَّ صَدَدْتِ وشعرُ رأسِي أسْودٌ ... أيَّام أرْهُف في ثيابِ مُراهِقِ
فترَيْنَ من شَغَفِ الحِسانِ بطَلْعتِي ... ذُلَّ المَشُوقِ بجَنْبِ عِزِّ الشائقثِ
أنَسِيتِ لَيْلاتِ العَقِيق مَبِيتَنَا ... والسَّاعِدان حَمائلِي في عاتِقِي
وحديثَنا عمَّا تُجِنُّ صُدورُنا ... كاللُّؤْلُؤ المتناظِم المُتناسِقِ
في حيثُ رُمَّانُ النُّهودِ لغامِزٍ ... حِلٌّ ومَيَّادُ القُدودِ مُعانقِي
وتضُوع من أزْياقِنا عِطْريَّةُ النَّ ... فَحاتِ كالمِسكِ الفَتِيقِ الفائقِ
فَيُرَى بنا مِن شَوقِنا وعَفافِنا ... حَجماتُ ذِي نُسْكٍ ونظرةُ فاسقِ
منها:
غَدْرُ الأنام مُعَنْعَنٌ عن دهرِهمْ ... يُخْفِي العداوةَ في ثيابِ مُنافقِ
ولوَ انَّني رمتُ السُّلُوَّ لَخاننِي ... قلبٌ على السُّلْوانِ غيرُ مُوافقِ
ومن محاسنه قوله:
بعيشِك خَبِّرْني إذا ذُكِر الحِمَى ... أدْمْعِيَ أُجْرِي أم جُفونِي أم الوَدْقُ
إذا طلع الرُّكْبانُ منه اعْترضْتُهم ... وأسألُهم بالرِّفْقِ لو عطَف الرَّفْقُ
ألا فاصدُقونِي عن عُرَيبٍ تركتُهم ... به هل رَعَوْا عهدِي وإن ساءَني الصِّدْقُ
وأنْشَق من تِلْقائِه كلَّ ناسِمٍ ... يُعِلُّ ويشْفي من لطَافتِه النَّشْقُ
وفي مَضْحَك البرقِ التِّهاميّ جِيرةٌ ... بكَتْهُم جُفونِي كلَّما ضحك البَرْقُ
ويُذْكِي لهيبَ القلبِ وُرْقٌ ترنَّمتْ ... ولو علمتْ ما ب بَكتْ شَجْوَها الوُرْقُ
تنُوح ولا تبْكِي وأندُب باكِياً ... أجَلْ بين إعْوالِي ورَنتِها فَرْقُ
فيا ليْتني بُدِّلت نُطْقي بصَمْتِها ... وكان لها منِّي الفصاحةُ والنُّطْقُ
وله:
أُبْدِي السُّلُوَّ لعاذِلي وبوادرُ الْ ... أنفاسِ تخْصِمني بأنِّيَ وَامِقُ
وإذا سترْتُ هواكُمُ عن عاشقٍ ... نادى عليَّ الدمعُ هذا عاشقُ
وخرج الشاه صفي إلى الصيد، وتخلف هو؛ لألمٍ ألم به، فكتب إليه:
أَلَمٌ ألَمَّ فعاقَنِي ... عن خدْمةِ الشاهِ الأجَلِّ
وأوَدُّ لو أسعَى على ... عَيْني لخدْمتهِ ومَن لِي
فو حقِّه ما إن أصُو ... نُ النفسَ إلاَّ للْمَحلِّ
هو بَذْلُها وقتَ الهِيا ... جِ له وذَا جُهْدُ المُقِلِّ
وقال، وهو في مازندران:
إن حالتِ الأطْوارُ من دونِكمْ ... يا ساكنِي قلبي والثلجُ حَالْ
فصَبُّكمْ ما حالَ عن وُدِّه ... والحمدُ للهِ على كلِّ حالْ
ومن جيده قوله:
وأطْوَلُ سَقْيٍ من هِلالٍ سطَا ... ببَانةٍ تخْطُر أو لَحْظِ رِيمْ
أعْرَض إذْ عَرَّضنِي للضَّنا ... كأنما أقْسَم أن لا يَريمْ
لو لم يظُنَّ الريح جسمِي لمَا ... مالَ إذا ما صافَحتْه النسيمْ
وقوله:
سرَتْ نَسْمةٌ برَّدتْ غُلَّتِي ... فَماد لها المُدنَفُ المُغْرَمُ
وحَيَّيْتُها بانْتشاقِي لها ... لَوَ انَّ نسيمَ الصَّبا يفهمُ
وقوله من قصيدة:
دَعْنِي ولا تقُلِ الغرامُ جنونُ ... رَشَدِي بأنِّي في الهوى مفْتونُ
قَيْسٌ بأُنْمُلِه يخُطَّ على الثرَى ... وأنا بدَمعي والجنُون فُنونُ
إن كنتَ تعجبُ من حديثِ مُرَقِّشٍ ... فاسْمَعْ حديثِي والحديثُ شجونُ

نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست