نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين جلد : 1 صفحه : 472
أفْدِي حبيباً عَزِيزَ الوصلِ تيَّمني ... في كلِّ ليلِي منه موعدٌ ونَبَا
بزُخْرُفِ النَّمْل صادَ القلبَ عارِضُه ... وهامتِ الشُّعَرَا في هَلْ أتى وسَبَا
وله:
بأبِي مليحٌ لم أزَلْ في أسْرِهِ ... مُنذ ارْتشَفْتُ سُلافةً من ثَغْرِهِ
وسبَا القلوبَ بنَمْلِ عارضِ زُخْرُفٍ ... من فوقِ شَمْسِ ضُحَى الجَبِينِ وعَصْرِهِ
وله:
وحبَّةِ خالٍ بخَدِّ الحبيبِ ... تلُوذ بعارِضِه السَّائِلِ
تفانَى الرِّجالُ على حُبِّها ... فما يحصلُون على طائلِ
وله:
بثَغْرِه الدُّرُ شَبِّهُهْ ووجْنته ... حَمَّالة الوَرْدِ لا حَمَّالة الحَطَبِ
رَشَقْتُ رِيقَتَه فازْدَدْتُ من عَجَبٍ ... إذْ بان لي جوهرٌ قد حُفَّ بالذَّهَبِ
وله:
يا شادِناً ملَك الفؤادَ بطَلْعةٍ ... شاهدت منها البدرَ ليلَ تمامِ
عجباً لثَغْرِك بارداً في طَعْمِه ... وله غدا من سيفِ لَحْظِك حَامِي
وله:
ثَغْرُ الذي أهْوى له بارِقٌ ... قد لاح للصَّادرِ والوارِدِ
مُبَرَّد في الثَّغْرِ عنه روَى ... وخدُّه يروِي عن الْواقِدِي
من قول ابن الوردي:
ومليحٍ إذا النُّحاةُ رأَوْه ... فضَّلوه على بديع الزَّمانِ
برُضابٍ عن المُبرَّد يرْوِي ... ونُهودٍ تروِي عن الرُّمَّانِي
وله:
وربَّ ساقٍ كبدرِ التِّمِّ طَلْعتُه ... قد ضَنَّ بالرَّاحِ لمَّا غاب مَن عَشِقَا
ولا يزال عفيف الذَّيْلِ يمطُلنا ... بالرَّاحِ واللَّثْمِ حتى زارَه فسَقَا
أخذه من قول الحافظ ابن حجر:
وساقٍ منَع السُّقْيَا ... وقد غاب الذي عَشِقَا
وما زال عفيفَ الذَّيْ ... لِ حتى زارَه فسَقَا
وله:
بالرُّوح منِّي مُغَنٍ ... فيه تزايدَ عِشْقِي
ملكْتُه بِشراءٍ ... فصار مَالِكَ رِقِّي
وله:
قال لي في الدَّوْحِ حِبِّي ... وبه الأنهارُ تجرِي
قُمْ بنا في الرَّوْضِ نَغْدُو ... بين رَيْحانٍ ونَسْرِي
أخذه من قول الدماميني:
يقول مُصاحبِي والروضُ زَاهٍ ... وقد بسَط بِساطَ زَهْرِ
تعال بنا إلى الرَّوْضِ المُفدَّى ... وقُم نَسْعَى إلى وردٍ ونَسْرِي
وله:
يا غائبين سَرَى لنحْوِي منكمُ ... ذاك النسيمُ وذيلُه مَبْلولُ
فأتى إليَّ مع الصَّباحِ بعَرْفِكمْ ... وشَفا سقامَ الصَّبِّ وهْو عليلُ
أخذه من قول ابن نباتة:
يُداوِي أسَى العشَّاقِ من نَحْوِ أرضِكمْ ... نسيمُ صَباً أضْحَى عليه قبُولُ
برُوحِيَ ذَيَّاك النسيمُ إذا سَرَى ... طبيبٌ يُداوِي الناسَ وهْو عليلُ
علي بن نشوان بن سعيد الحميري جوادٌ سبق البلغاء في ميدان البراعة، ثم جاء على رسله وقد تناول قصب اليراعة.
ولي الأعمال الكبار في أيام الإمام القاسم، فافترت له الأيام ضاحكة الثغور والمباسم.
وباشر حروباً كثيرة، جلت عن همم عليه ومساعٍ أثيرة.
فنشر ذكراً عاطر الريا، وتبوأ منزلةً فوق النسر والثريا.
وهو إذا نظم فنظمه من النمط العالي، وإذا افتخر فقد أعلى مقدار النباهة والمعالي.
وقد ذكرت له ما لا يمكن لحاقه، ولو تتوج به البدر ما أدركه محاقه.
فمنه قوله على لسان الإمام، ليقي خاطره على النهوض:
يا مُوقِدَ النارِ البعيدةِ أجِّجِ ... واشهِرْ بِمُضْرَمِها شِعار المَخْرَجِ
أشْعِلْ وَشِيكاً جَذْوَةً بِبَراقِشٍ ... ليُضِيءَ ما بينَ العِراقِ ومَنْبِجِ
إن الإقامةَ قد نقضْتُ شُرُوعَها ... ونسخْتُ أوقاتَ الضلالِ السَّجْسَجِ
بِشَرَائعِ التَّهْجِيرِ والتَّغْلِيسِ والْ ... إسْئادِ حينَ أقول أَدْلِجْ أَدْلِجِ
والكَرِّ بين الفَيْلَقَيْنِ وصَوْلَةٍ ... تحتَ العَجَاجِ وتحتَ كلِّ مُدَجَّجِ
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين جلد : 1 صفحه : 472