responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 483
زارني مَحْبوبُ قلبِي سَحَراً ... سَحَراً محبوبُ قلبِي زَارَنِي
ينْثنِي كالغُصْنِ لِيناً قَدُّه ... قَدُّه كالغُصْنِ لِيناً ينْثَنِي
سَرَّني لمَّا تبدَّى باسِماً ... باسِماً لمَّا تبدَّى سَرَّنِي
خَصَّني من دون غيرِي باللِّقَا ... باللِّقَا من دون غيرِي خَصَّنِي
أعْيُني قَرَّت بِخِلِّي مُذ أتَى ... مُذ أتى قَرَّتْ بِخِلِّي أعْيُنِي
اجْتنِي يا طَرْفُ وَرْدي خَدِّه ... خَدُّه يا طَرْفُ وَرْدِي اجْتنِي
اسْكُنِي يا نفسُ قد زال العَنَا ... الْعَنا قد زال يا نفْسُ اسْكُنِي
عبد الصمد بن عبد الله باكثير شاعر اليمن، ونادرة الزمن.
ينتهي في النسب إلى كندة، وهذا النسب كما عرفت تقف الفصاحة عنده.
وكان كاتب الإنشاء لملك الشحر، السلطان عمر بن بدر، ونديمه الذي سما به قدره على كل قدر.
وهو أديبٌ فسيح الخطى، وشاعرٌ مأمون العثار والخطا.
وديوان شعره مشهور ومتداول، وبأكف الاعتناء والقبول متناول.
فمن مختاره قوله من قصيدة، مستهلها:
رَعْياً لأيامٍ تقضَّتْ بالحِمَى ... فُزْنا بها ووُشاتُنا غُفَلاءُ
جاد الزمانُ بها وأسْعفَنا بمَنْ ... نَهْوَى ولم تشعُر بنا الرُّقَباءُ
ومُنادِمِي بَدْرٌ على غصنٍ على ... حِقْفٍ له قلبِي العَمِيدُ خِباءُ
عَذبُ المُقبَّلِ عاطرُ الأنْفاسِ دِرْ ... ياقُ النفوسِ شِفاهُهُ اللّعساءُ
مُتبسِّمٌ عن أشْنَبٍ شَنَبٍ له ... مهما تبسَّم في الدجى لأْلاَءُ
ما مِسْكُ دَارِين بأطْيَب نَكْهةً ... منه وقد ضاعتْ له رَيَّاءُ
عبَر النسيمُ يجرُّ فضلَ رِدائِه ... فحبْته من كافورِها الأنْداءُ
فتعطَّرتْ من طِيبِ فائحِ نَشْرِها ... أرْواحُنا وسَرَتْ لها السَّرَّاءُ
فسقَى الإلهُ مَراتعَ الغِزْلانِ مِن ... وادِي النَّقَا وهَمَتْ بها الأنْواءُ
وتهلَّلتْ برياضِها سُحْبُ الْحَيَا ... وسَرَتْ عليها دِيمةٌ وَطْفاءُ
حتى يراها الطَّرْفُ أبْهَجَ روضةٍ ... فيروقُه الإصْباحُ والإمْساءُ
والطيرُ عاكفةٌ بكلِّ حديقةٍ ... فكأنها بلُحونِها قُرَّاءُ
والروضُ مُبتهِجُ الْحَيَا فكأنما ... روَّاه من عمر النَّدَى إيماءُ
وقوله من أخرى، أولها:
بنَشْرِ وادِي الغَضَا نَشْرُ النسيمِ سَرَى ... فأفْهَمَ الصَّبَّ عن أهلِ الحمَى خَبَرَا
أهْدَى التحيَّةَ من أهلِ الخيامِ إلى ... حليفِ وَجْدٍ يُقاسِي الوجدَ والسَّهَرَا
لكنَّه جَدَّ في وجدِي وأذْكَرَنِي ... تلك الرُّبوعَ وبانَ الحَيِّ والسَّمُرَا
منها:
ولِي من العُرْبِ ظَبْيٌ ما رأَى بَصَرِي ... شِبْهاً له في الورى بَدْواً ولا حَضَرَا
كالبدرِ وَجْهاً ونَظْمِ الدُّرِّ مُبتسَماًوالظَّبْيِ جِيداً وغُصْنِ الْبانِ إن خَطَرَا
كم ليلةٍ زارني فيها على وَجَلٍ ... مستوفِزاً خائفاً مستعجِلاً حَذِرَا
يمْشِي الهُوَيْنَى حذارَ الكاشِحين وقد ... أرْخَى السُّتُورَ ظلامُ الليلِ واعْتَكَرَا
قبَّلْتُ مَبْسَمَه عَشْراً على عَجَلٍ ... فقام منِّي إلى التَّوْدِيعِ مُبْتدِرَا
فكدتُ أشْرَبُه لَثْماً وأهْصِرُه ... ضَمّاً وأثْنِي عِناقاً قَدَّه النَّضِرَا
وقوله من أخرى، أولها:
هَذِي المَرابعُ والكَثِيبُ الأوْعَسُ ... وظِبَا الخِيامِ الآنِساتُ الكُنَّسُ
قِفْ بي عليها ساعةً فلعلَّ أنْ ... يبْدُو لِيَ الخِشْفُ الأغَنُّ الألْعَسُ
فلَطَالَما عِفْتُ الكرَى عن ناظرِي ... شوقاً إليه ومَدْمَعِي يتبَجَّسُ
ينْهَلُّ سَحّاً مِثلَ مُنْهمِر الْحَيَا ... فوق المَحاجرِ مُطْلَقاً لا يُحْبَسُ

نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست