responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 70
بتغاضٍ مع التفاتٍ إلى الدُّو ... نِ ومقتٍ ولست بالممقوتِ
ويحها لم تحيِّني بين جمعي ... لو تحيِّي قلنا لها حيِّيتِ
وتلاهت بالنَّردِ في ذلك المج ... لسِ خوفَ اتِّهامها بالسُّكوتِ
ثمَّ ولَّتْ وخلَّفتني أعض ال ... كفَّ مستدركَ القضا بعد فوتِ
هندُ قلِّي من التَّجني فلسنا ... من يراضيه فضلةٌ من فتيتِ
لستِ لاثنين أو ثلاثٍ فنأسى ... أن تخصِّي بعضاً وبعضاً تفوتي
أنتِ وقفٌ على العبادِ ومن يط ... معُ في الوقفِ واجبُ التَّبكيتِ
أتظنِّين أنَّ لي بكِ شغلاً ... ليَ قلبي إن شئتِ ذا أو أبيتِ
إنَّني عفْتُ بيتَ حسنك مأهو ... لاً فأنى وما به غيرُ بيتِ
ليس عندي بعد احتقارِكِ قدري ... لكِ كفؤٌ غير الطَّلاقِ الثَّبوتِ
لا أسوفاً على جمالِك إن بدِّ ... لَ قبْحاً ومرَّ طعم الشتيتِ
غير أنِّي أسفْتُ أن ضاعَ شعري ... فيكِ لكنْ ما باختياري حبيتِ
إذ بلائي بمبتلاكِ دعا الفك ... رَ لأن شادَ فيكِ بعض بيوتِ
آهِ من صحبة العبادِ وآهاً ... لزمانٍ يمرُّ في تشتيتِ
صدقَ القائلُ السَّلامة في الصَّم ... تِ كذا الحسنُ في لزوم البيتِ
طالَ ما قد جررتُ ذيل التَّصابي ... وتناسيتُ غصَّة التفويتِ
لا يظنَّنَ عاقلٌ بيَ ميلاً ... لمليحٍ مؤانسٍ أو مقوتِ
رفضتْ نفسيَ الهوى خيفةَ الذُّ ... لِ وأن تبتلى برقِّ فليتِ
وهجرتُ المُدامَ ممَّا يؤدِّي ... لافتضاح القؤولِ والسِّكِّيتِ
واختلاطٍ بغير مرضيِّ عقلٍ ... وانطراحٍ مع قربِ ذي تنكيتِ
فإذا ما ادَّكرتُ أيامَ لهوي ... قلت أيامَ صبوتي لا سقيتِ
لذَّة الحرِّ في اكتسابِ المعالي ... لاافتراشِ الدُّمى وحسوِ الكميتِ
وله في الغزل:
قاتِلي أنت لا محالَ فأحسِن ... قِتلة الصَّبِّ سيِّدي بحياتِكْ
أنت في الحلِّ من دمي فأثِبني ... عنه تعجيل جنَّتي وجناتِكْ
هبكَ أظمأتَ ناظِري فاروِ سمعي ... بكؤوسِ العتابِ من لفظاتِكْ
إنَّ حُبِّيكَ قيَّد الفكر حتى ... عزَّ لو رمتُ وصفَ غيرِ صِفاتِكْ
أيُّ ذنبٍ جنيتُه يوجِب الهج ... رَ ويُجدي الحِرمان من حسناتِكْ
بحياةِ العيونِ جدْ لصريعٍ ... ما رمى قلبَه سِوى لحظاتِكْ
لا بغيرِ الحديثِ يا حاليَ اللَّف ... ظِ ومُرِّ المذاقِ في نَفَراتِكُ
أن لحظَيْكَ عذَّباني ولكن ... ثغرُكَ الجوهريُّ أعذبُ فاتِكْ
ما لجفنيكَ في الخلايقِ تُعزى ... أوَفي الحسنِ وحَّدوا غيرَ ذاتِكْ
حُسنُكَ الفرد مثل ما فيكَ عشقِي ... فارْعَ لي نسبتِي لبعضِ سِماتِكْ
من تجنِّيكَ ما برحتُ طريحاً ... ومُصابي من جفنِكَ المتهاتِكْ
خلِّني يا عذولُ إن بسمعي ... صمماً لا أعِي إلى فشْراتِكْ
أنا من جادَ بالسُّلوّ لمن لا ... مَ وبالنَّومِ للعيونِ الفواتِكْ
أنا من قالَ للعذولِ مليَّاً ... انجُ عنَّا فما لنا في بناتِكْ
يا عيوناً خامرنَ قلبيَ رِفقاً ... لست أصحو ما عشتُ من سكراتِكْ
ليَ قلبٌ يروي حديثَ سَقامِي ... وصحيحَ الغرامِ عن كسراتِكْ
فإلى كم تلك الأماني الكذو ... بات تعنِّي الأطماعَ في ترَّهاتِكْ
كن كما شئتَ إنَّ قلبيَ جلدٌ ... لركوبِ الأخطارِ في مرضاتِكْ
حلَّه الحبُّ وهو خلوٌ وتكلي ... فكَ ما لا تطيق نزعُ جِهاتِكْ

نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست