responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 72
هو الأروعُ اللَّيثُ الذي حشو ثوبِه ... وقارٌ تغُضُّ الطَّرف عنه الملائِحُ
همامٌ يعيدُ الهمَّ رؤيةُ وجهِهِ ... وليلٌ لوحدانيةِ اللهِ راجِحُ
أغرُّ يُريك النُّجحَ مهما لحظتَهُ ... أساريرُ منها كوكبُ السَّعدِ لائِحُ
إذا سمعتْ أذنٌ بأوصافِ مجدِهِ ... تقولُ غلوٌّ بالِغٌ وتسامِحُ
وحتَّى إذا ما عانيتْ منه سبَّحتْ ... وقالت نعم في قدرةِ اللهِ صالِحُ
رأيتُ علاهُ فامتلأتُ مهابةً ... ومن يلقَ ليثاً فهو لا غَرْو جامِحُ
وقد ظلتُ لمْ أسطِع جواباً وأنَّ لي ... لعضبُ لسانٍ تتَّقيهِ الجوارِحُ
كأنَّ مِدادي حينَ أرقمُ مدحَهُ ... غوالِي الغوانِي والرَّويَّ الرَّوائِحُ
عجِبتُ لأقلامِي سعتْ في مديحِه ... على رأسِها جرياً بما هو سانِحُ
وقد طالَ ما استنْهضْتُها لِمُلمَّةٍ ... فأعيتْ طِلابي وهي ثكلَى بوارِحُ
ولا غروَ أن تسعَى لمخدومِها الذي ... جميعُ مساعِيها لديهِ نواجِحُ
فديتُكَ يا ابن الأكرمينَ ومن بهِ ... خُزاعةُ لم يرجَع عليها مراجِحُ
حنَانيْكَ إذ كانَ الجيوشُ تهابُ من ... لقائِكَ فاغذُر عاجِزاً يتكادَحُ
وأيُّ لسانٍ لا يَكَلُّ حديدُهُ ... لدَى ذَرِبٍ ينبو لديهِ الصَّفائحُ
على أنَّني للشِّعر كنت محارباً ... ولم ألقَ فيما بيننا من يُصالِحُ
وقد كنتُ أبوابَ القريضِ غلقْتُها ... إلى أن أتتْها من يديكَ الفواتِحُ
ومن لم يكن في مثلِ مجدِك شاعِراً ... عصَتْهُ القوافِي واعتصتْهُ الفرائِحُ
ولستُ بمن يختارُ لُبثاً بغيرِ ما ... مُقامِكَ لولا أفرُخٌ تتصادَحُ
تُسائِلُ عنِّي من يروحُ وتغتدي ... سُؤالَ شجِيٍّ دمعُهُ يتسافَحُ
وأنت خبيرٌ أنَّ تلك علاقةٌ ... تسُدُّ على الوحشِ الفضا وهو سارِحُ
ولو كان لي من فارِه الفحلِ مركبٌ ... أُغادي به مغناكمُ وأُراوِحُ
لما قعدتْ بي عن حماكِم عزيمةٌ ... ولا اطَّرحتْني من سِواكَ مطارِحُ
ولي نفسُ حرٍّ تأنفُ الذُّلَّ لو أتَى ... لها بقرابِ الأرضِ مما يشاحِحُ
تألَّفتَها باللُّطفِ حتَّى تألَّفتْ ... وحنَّت إليكم والدِّيارُ نوازِحُ
وحتَّى إذا وافتْك وافتْ مهذَّباً ... يُعيدُ رواءَ الدَّهرِ والدَّهرُ كالِحُ
حليماً لدى البأساءِ قُطبَ رحى الوغى ... رزينَ الحجا لا يزدَهيهِ ممازِحُ
بصيرٌ بتدبيرِ الخُطوبِ كأنَّما ... ذكاهُ بأعقابِ الأمورِ يصارِحُ
له منطقٌ يستنزِنُ العُصمَ في الرِّضا ... وفي الباسِ رُسلٌ للمنايا فواضِحُ
فطبْ عمر الثَّاني بسرتِكَ التي ... بها كلُّ محزونٍ من الجورِ فارِحُ
إليكَ أتتْ رعبوبَةُ الحسنِ غادةٌ ... لها من بديعِ المكرُماتِ وشائحُ
وبلقيسُ حسنٍ في منصَّةِ عرشِها ... بلابلُ أفنانِ الفنونِ صوادِحُ
شهودٌ بأنِّي في البلاغةِ واحدٌ ... كانتْ علاً كلٌّ بمعناه طافِحُ
عسى هزَّةٌ أريحيَّتكَ التي ... تناشدَها الرُّكبانُ غادٍ وارئِحُ
تعلِّم من جاراكَ في حلبةِ العلى ... تلقِّيَ وفدِ الفضلِ أنَّى يُصافِحُ
ودُمْ وابقَ واسلمْ غصنَ مجدٍ يهزُّه ... أغاريدُ مُدَّاحِ العُلى والمدائِحُ
ومن غزلياته الرقيقة، التي هي الخمر على الحقيقة، قوله من قصيدة، مطلعها:

نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست