نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين جلد : 1 صفحه : 75
لا تكنْ ضامنَ في الغص ... بِ بإتلافِ القطيعهْ
وله، وقد أجاد:
يا بعيدَ الغورِ من خص ... رٍ عفا لولا المعاطِفْ
وبعيدَ القرطِ من مَع ... قِدْ أطرافِ المطارِفْ
أعمودُ الصُّبح ما أطْ ... لَعْتَ من طوقِ المناشفْ
أم بدا معصمُ كفِّ ال ... برقِ للأبصارِ خاطفْ
أم طلا ظبيٍ مراعٍ ... مسرعِ اللَّفتاتِ واجفْ
يا قضيباً من لجينِ اللُّ ... طفِ نامٍ في حقائفْ
بات يُسْقى صَيِّبَ الدُّ ... لِّ فأضحى وهو وارفْ
إن عَرى من حُلَلِ ال ... خَزِّ اكتسى حُللَ اللطائفْ
دارَ هِميانكَ هَيْما ... ناً لأخبارِ المراشفْ
ولقد طالَ المدى فان ... عَمْ بإرسالِ السَّوالفْ
قلت: هذا شعر أبهى من إرسال السوالف، وأشهر من ذكر الليالي السوالف.
وله إلى معذرٍ طرزت حاشيتا خديه بالقلم الريحاني، وغرزت صحيفتا وجنتيه بالطراز السبحاني:
هذا طرازُ الملكِ يحلو ... وله لواءَ الحسنِ يعلو
فنواطقُ الأرواحِ آ ... ياتِ الصَّبابةِ فيه تتلو
نسخَ العُذارُ بخطِّهِ ... عذرَ السلوِّ فكيف نسلو
عجباً لجمرٍ منه يصْلى ال ... قلبَ دبَّ عليه نملُ
ولِعقربٍ من عنبرٍ ... حامتْ على وردٍ يُطِلُّ
ولِحُمرةٍ فيها تولَّ ... دَ من حظوظِ الصَّبِّ شكلُ
وحِقاقِ ياقوتٍ علي ... هِ من الزُّمرُّدِ صيغَ قُفلُ
إنَّ الجمالَ الصَّرفَ مع ... نًى عن تعلُّقه يجلُّ
أستغفرُ الله العظي ... مَ توهُّمُ الأفكارِ شغلُ
هذي طلاسِمُ قدرةٍ ... لِلُجينِ كنزٍ فيه لَعْلُ
بل ظلُّ أهدابٍ شخصْ ... نَ وفي مرائي الحسنِ صقلُ
فغدا صفاءُ أديمِها ... لخيالِ ذاك الظِّلِّ يجلو
وله في الغزل:
ملْ فإنِّي لميلكَ المُستميلِ ... متلَقٍ على مَراحِ القبولِ
وعجيبٌ ميلُ الغصونِ إلى نح ... وِ مهبِّ الهوى بغيرِ مميلِ
لكنِ الميلُ بانجذابِ هوى النَّفْ ... سِ أبيُّ الزَّوالِ والتَّحويل
حبَّذا ميلةٌ خلستْ بها القلْ ... بَ اختلاسَ الشَّمولِ حُرَّ العقولِ
معطفٌ عاطِفٌ وجيدٌ مجادٌ ... والتفتٌ يسبِي بطرفٍ كحيلِ
وطُلاً واضحٌ ولفظٌ خلوبٌ ... ينفثُ السِّحرَ في خلالِ المقُولِ
وبروحي إذا تغاضبتْ والمبْ ... سمُ يفْترُّ عطفٍ ومنعةٌ في نكُولِ
هكذا هكذا تبارَك من أوْ ... دَعَ في ذا الجمالِ كلَّ جميلِ
وله:
بِروحي الذي أشقى العيونَ ارتِقابهُ ... وأخرجَ عن حدِّ التَّعادلِ أحوالي
تمثِّلُه الأشواقُ لي فإذا أرى ... مليحاً على بعدٍ تظنَّاه بَلْبالي
فاقصِدْهُ قصدَ العِطاش توهَّمتْ ... شراباً فمذ دانته إذ هو بالآلِ
فصرت بحالٍ لو أراهُ حقيقةً ... نكِرتُ على عيني وكذَّبتُ آمالي
وله بتهنئة بختان:
الغصنُ يُحذَمُ باقتِضابِ فواضلٍ ... منه لينمو في الرِّياضِ ويَحمِلا
وكذاك أقلامُ الكمالِ لِبريِها ... تعنو لها سمرُ الرِّماحِ تمثُّلا
والشَّمعُ لا يزهو ويُزهِرُ نورُها ... حتَّى تَقُصَّ من الذُّبالةِ مُرسَلا
تناول هذا من قول محمد بن قاسم الحلبي، من تهنئته بختانٍ، يقول فيها:
هو الشَّمعُ إن قُطَّ لا غروَ أن ... أنارتْ به حالكاتُ اللَّيالي
وظُفرٌ بتقليمهِ لا يزالُ ... أكفُّ المكارمِ منه حوالِ
وتشميرُ ذيلٍ لدى الاستِباقِ ... لنيلِ الأماني وكسْبِ المعالي
وما لليراعِ إذا لم يقطَّ ... فضلٌ يُعَدُّ على كلِّ حالِ
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين جلد : 1 صفحه : 75