responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 77
إنِّي وأحوالُ الشَّبا ... بِ تحوَّلتْ والدَّلُّ دَلَّكْ
لكنَّ ميلي للجما ... لِ طبيعةٌ والطَّبعُ أملكْ
ويصوغُ مجهودُ القري ... حةِ ما حِسابُ الشَّوقِ فذلكْ
إن رمتَ إرجاعَ الفوا ... ئتِ قال ضيقُ الوقتِ من لكْ
فأقولُ للقلبِ اقتنِعْ ... بالطَّلِّ لستَ تطولُ وبلكْ
وأبيكَ لو أمليكَ بع ... ضَ أليمِ ما أخفي أُملَّكْ
لكنَّني أجزتُ خي ... فةَ أن تقولَ أطلتَ فضلكْ
وبسطتُ عذري في هوا ... كَ عساكَ تقبلُه وعلَّكْ
وله هذه القصيدة في الغزل، وهي أشهر شعره:
نفسٌ أمانيها تعلِّلها ... تُعلِّلها تارةً وتُنهلها
ولوعةٌ في الضلُّوعِ أصعبُ ما ... يُذيبُ صلدَ الحجار أسهلها
غداةَ بانوا فلا وربِّك ما ... ظننتُني في الرِّكاب أُثقلها
رفقاً بها حاديَ المطيِّ ففي ... خلبِ فؤادي تدوسُ أرجلها
وفي سبيل الغرام ليَ كبدٌ ... تبيتُ أيدي النَّوى تململها
تعلةٌ للمنونِ قائدةٌ ... آخرُها كاذبٌ وأوَّلها
أساورُ النَّجمَ أبتغي قصراً ... لليلتي والجوى يُطوِّلها
وليتَ ساجي اللِّحاظِ يرحمُ من ... يبيتُ من أجلهِ يدمِّلها
الله في ذمَّةٍ أضعتَ وفي ... حشاشةٍ ملَّها معلِّلها
أما وجفنيكَ والفتورِ وما ... أورثَ جسمي ضنًى مذبَّلها
وأسهمٍ قد أراشها حورٌ ... تقصدُ حبَّ القلوبِ أنصلها
لمهجتي في هواك تكبرُ أن ... يصدَّها ما يقولُ عذَّلها
إلى ما تقضي وفي الحشا حرقٌ ... لا تستطيعُ الجبالُ تحْملها
صبابةٌ إن أردتُ أجملها ... لديكَ ذلُّ الهوى يُفصِّلها
أوجمُ تالله مذ أراك فقد ... أعجزُ عن كلمةٍ أحصِّلها
ومنطقي فيك عن فصاحتِه ... يعودُ سحبانُ وهو باقلُها
وهذه حالةُ الكئيبِ ولوْ ... جحدتَها ما أظنُّ أجهلها
تركتَني واستعضْتَ عنِّي من ... أخفُّ ألفاظِه أثاقِلُها
أعدَمني الله في الهوى فِئةً ... ثناكَ عن وُصلتي تقوُّلُها
هم أشربُوا طبعك القساوةَ هلْ ... تراكَ يوماً لِلُّطفِ تُبدِلُها
أما عرفتَ العفافَ من دَنِفٍ ... مداخِلُ السُّوءِ ليس يدخلُها
يأنفُ بالطَّبعِ كلَّ فاحشةٍ ... مذاهِبُ الشَّرعِ ليس تَقبلُها
غُذي لِبانَ الهوى على صِغرٍ ... فهو لأهلِ الشُّجونِ موئلُها
إن راحَ يحكي صبابةً خضعتْ ... لهُ القوافِي ودان مُشكِلُها
يعلِّمُ النَّوحَ كلَّ ساجعةٍ ... فهو صدى دَوحِها وبُلبُلُّها
ويحَ قلوبِ المتيَّمينَ إذا ... تصرَّمتْ في الهوى حبائلُها
أفديكَ يا قاتلِي بلا سببٍ ... قتلةَ مُضناكَ من يحلِّلُها
أصبحتُ شيخَ الغرامِ فيك ويا ... رِوايةً أدمُعي تسلسِلُها
وفيكَ حلوَ الشبابِ مرَّ ولمْ ... أفُزْ بأمنيةٍ أُؤَمِّلُها
وفيكَ لَعمرُ الهوى رِضاكَ فإن ... عزَّ فيها خيبةً أنازِلُها
تالله لو شاهدتْ عيونُكَ ما ... ألقاهُ سحَّتْ وجادَ وابِلُها
عساكَ تحنو لِمن مطامِعُه ... عليكَ دونَ الورى معوَّلُها
وكمْ ليالٍ سهِرْتُهُنَّ ولي ... رامِحُها سامرٌ وأعزلُها
ومِفرَشي وسطَ كلِّ مسْبِعةٍ ... قتادُها والوِسادُ قنقَلُها
وليسَ إلا هواكَ يؤنِسُني ... بصورةٍ منكَ لي يُمثِّلُها

نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست