responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 81
وطلعتَ من أُفقِ العُلا ... بدراً لخُرَّدِهِ خطيبا
ونفثتَ روحاً في النُّفو ... سِ فكنتَ لها الطَّبيبا
وغدا بقُطرِ نداك روْ ... ضُ الفضلِ مُخْضَلاً خصيبا
وكسوتَ من حُللِ الرَّبي ... عِ جِنانه برداً قشيبا
فحدائِقُ الآدابِ من ... كَ تنفَّستْ مِسكاً وطيبا
وتجاذبتْ فيها نسا ... ئِمُ لطفِك الغصنَ الرَّطيبا
وغدا يُناغي فوقه ال ... قمريُّ بلبلها الطَّروبا
وأدرتَ من سلسالِها ... ما بيننا كأساً وكوبا
وأبحتَ خِلاَّنَ السُّرو ... رِ من العُلا الصَّدرَ الرحيبا
يا فاضِلاً أنسى العِما ... دَ بديعه وسما الخصيبا
وجلا على الأسماعِ من ... أبكارِه عرُباً كعوبا
من للثُّغورِ من الحسا ... نِ عن المحابرِ أن تنوبا
وخدودهنَّ تكونُ قِر ... طاساً لراحتِهِ رقيبا
وقدودُهنَّ يراعةٌ ... من لمسِ أُنملهِ قريبا
ونواظرُ الأحداقِ أن ... فاساً إذا أنشى نسيبا
مولايَ يا ربَّ الكما ... لِ ومن غدا الشَّهمَ الأريبا
يا عارِفَ الوقتَ الذي ... تَخِذَ الفخارَ له نصيبا
أبديتَ بالسِّحرِ الحلا ... لِ من البيانِ لنا العجيبا
وتلوتَ من آياتِ فض ... لِكَ ما بهرتَ به اللَّبيبا
وأعدتَ للدَّاعي الوجو ... دَ وكنتَ سائِله مجيبا
فشموسُه بكَ أشرقتْ ... من بعدِ أن دنتِ الغروبا
وبعثتَ من فضحَ الرَّبي ... عَ من البديعِ لنا ضروبا
أشهى إلى الظمْآنِ من ... فضفاضِ كوثرِهِ ضُروبا
وأرقُّ من مرِّ النَّسي ... مِ على خمائلِه هبوبا
فطفقتُ يلثمُ مسمعي ... لِكؤوسِها ثغراً شنيبا
وتقولُ في جنَّاتٍ اسْ ... طُرُ طِرسِها عينايَ طوبى
لا زلتَ ترقى في الفضا ... ئِلِ والعُلا الشَّرفا الحَسيبا
وبقيتَ تهدي للنُّفو ... سِ نفائِساً تجلو الكُروبا
ومن غزلياته، قوله:
حتَّى مَ تُعرِض عن محِبكْ ... وتصدُّني عن طيبِ قربِكْ
إن دامَ هذا الهجرُ أق ... ضِي بالمحبَّةِ إي وربِّكْ
يا أيُّها التيَّاه في ... زهوِ الصِّبا رفقاً بصبِّكْ
ما كنتُ بالسَّالي هوا ... كَ ولسْتُ بالتَّالي لعتبِكْ
تجنِي عليَّ وتجتنِي ... ظُلمي وتأخذُني بذنبِكْ
شرَّقْتني بالدَّمعِ مذْ ... غرَّبتْ عني تحتَ حجبِكْ
أأبيتُ إلى فُرُشِ الضَّنى ... وتبيتُ ملتهِياً بسربِكْ
يا منيةِ القلبِ الأما ... نَ فلستُ من أكفاءِ حربِكْ
وقوله:
لا تلمنِي أنا الألوفُ وقدْ ... مِتُّ غراماً من فقدِ إِلفٍ رقيبِ
هكذا في الرَّقيبِ حالي فقل لي ... كيفَ حالي وقدْ جفاني حبيبي
وقوله، وهو مما قاله بديهاً:
همُّ المعيشةِ حالَ ما ... بيني وبينَ حبائِبي
ولربَّما نهضتْ إلى ... نيلِ العلوِّ مراتِبي
فيفوقُني همُّ المعي ... شةِ عن جميعِ مطالبِي
فكأنَّني الدُّولابُ أص ... عدُ للهبوطِ بجانبِي
لو كلِّفَ السَّيفُ المعا ... شَ نبا بكفِّ الضَّاربِ
وله في الغزل:
إنَّ الغزالَ الذي في طرفِهِ حوَرٌ ... في مِرشفيهِ سُلافُ الرَّاحِ والحبَبُ
حارتْ لرؤيتِهِ الأبصارُ حينَ بدا ... غصنُ الجمالِ حلاهُ اللُّطفُ والأدبُ
ما مالَ من هيَفٍ ميَّالُ قامتِه ... إلا عليهِ فؤادُ الصَّبِّ يضطَربُ

نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست