نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 196
وكان أَبُو مُلَيل وحنظلة بْن بشر بْن عمرو بْن عمرو بْن عُدس، وعبد عمرو بْن شَيْبَان بْن وعلة بْن عوف بْن جارية بْن سليط أسروا الحوفزان يوم الصمْد صَمد طلح، فتخاصموا فِيهِ، فقال الحوفزان: حكمَّوني. ففعلوا فأعطى أَبَا مليل مائة من الإبل، وأعطى عَبْد عمرو مائة من الإبل، وجعل ناصيته لحنظلة بْن بشر، ويقال لهذا اليوم أيضًا يوم ذي طلوح، وهو أيضًا يوم غزت فِيهِ بَكْر بني يربوع، ومعهم قوم من بني تميم، فأنذرهم بهم عميرة بْن طارق بْن خصبة، وكان بجير بْن أَبِي مليل قتل يوم قُشاوة.
وكان خبر يوم قُشاوَة [1]
أن بني شَيْبَان ورئيسهم بسطام بْن قَيْس أغاروا فأخذوا نَعَمَ حجير وشعير ابني سُفْيَان بْن حارثة بْن سليط، فتداركهم فوارس من بني عُبَيْد بْن ثَعْلَبَة بْن يربوع: مالك بْن حطان بْن عوف بْن عاصم، والأحيمر، وهو ابن الحرمية حُرَيْث بْن عَبْد اللَّه، وأبو مُليل عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث، وبجير بْن أَبِي مُليل، فاقتتلوا فقُتل بُجير وجُرح مالك بْن حِطان وطُعن الأحيمر فخرق بالقنا ونجا، وأسر أَبُو مُليل فكان عند بسطام أسيرًا ما شاء اللَّه فكان إذا أُتي بطعام لم يأكله فقال بسطام: أخاف أن يموت هَذَا فتسبنا به العرب فخلاه وأوثقه [2] ألا يطلب بدماء أصحابه، وقال له:
هَلْ يوفي مُليل ببجير؟ قال: نعم. قال: فهو به، فدفعه إليه، وكان مُليل خرج يطلب إبلًا له فأخذه بنو شَيْبَان قبل ذلك بحول وأبوه لا يعلم مكانه، ويظنه ميتًا، وقال للأحيمر: لك بمالك بْن حطان مائة من الإبل، فتعاقدوا على ذلك، فعاش حُرَيْث الأحيمر حَتَّى هلك فِي أيام عُثْمَان، ومات
[1] بهامش الأصل: يوم قشاوة. [2] بهامش الأصل: وواثقة.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 196