نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 312
فألحق عُمَرُ ذَرَارِي أَهْلَ الْبَصْرَةِ فِي الْعَطَاءِ، وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ يَأْمُرُهُ أَنْ يَحْفِرَ لَهُمْ نَهْرًا [1] وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعَجْلِيُّ عَنْ أَبِيهِ قال: قال الأحنف بْن قَيْس: الرجل الكامل من تحفظ هَفَواته.
حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن محمد المدائني عن كليب بْن خلف قال:
تذاكروا الصمت والمنطق عند الأحنف، فقال قوم: الصمت أفضل، وقال الأحنف المنطق أفضل، لأن فضل الصمت لا يعدو صاحبه، وفضل المنطق ينال من سمعه، وإن ملاقاة الرجال تلقيح لألبابها.
حَدَّثَنِي الحرمازي عن أَبِي الفضل العميّ عن أَبِي عامر العُطاردي قال: قدمت عير للأحنف بْن قَيْس، فخرج يتلقاها ومعه فتى كان يلزمه فيعجبه صمته ويحسب أن ذلك لحسن استماع، فَلَمَّا برز الأحنف إِلَى الجبان نظر الفتى إِلَى غراب محلق فِي السماء فقال: يا أَبَا بحر أيسرك أنك بمكان هَذَا الغراب ولك عشرة آلاف درهم؟ فقال الأحنف: لا يا بني ولرب ناطق هُوَ أعيا من صامت.
المدائني عن جهم بْن حسان قال: حبس مُصعب بْن الزبير قومًا، فقال له الأحنف: أصلح اللَّه الأمير إن كنت حبستهم بباطل فالحق يخرجهم، وإن كنت حبستهم بحق فالعفو يسعهم، قال: صدقت، وأخرجهم.
وقال الأحنف، ورأى من مصعب تجبرًا: عجبًا لمن يتجبر وقد جرى [1] الخبر بالتفاصيل نفسها في البلدان للبلاذري تحقيق د. سهيل زكار- ط. بيروت 1992 ص 403.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 312