نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 313
فِي مجرى البول مرتين، ويقال إنه مد رجله وهو معه على السرير، فقال هَذَا القول.
المدائني عن كليب بْن خلف وغيره أن الأحنف بْن قَيْس قال: تعلمت الحلم من قَيْس بْن عاصم، أتى مَوْلَى له صائغ وقد ضرب رَجُل يده بسيف فأبانها، والرجل معه، فَلَمَّا نظر إِلَى الرجل قال: قد وهبتك يا هَذَا لله فاتق اللَّه ثُمَّ نظر إِلَى مولاه فقال: يا بني قد غمنا ما أُصبتَ به وأنت فِي عيالنا ما بقيت.
قال: وأتي ذات يوم بابنه مقتولًا وبقاتله، فقال: روعتم الفتى ورعبتموه ثُمَّ أقبل عليه فقال: ما أردت إِلَى ابن عمك وهو عضدك ويدك ونصيرك، والله لقد نقصت عددك، وضعضعت ركنك، وأسخطت ربك، أطلقوه، فأطلقوه وما حَلَّ حبوته ولا قطع كلامه ولا تغير لونه.
المدائني عن عوانة قال: لما نزل أصحاب الْمُخْتَار على حكم المصعب بْن الزبير، شاور الأحنف فِي أمرهم فقال الأحنف: أرى أَن تعفو عَنْهُم فَإِن العفو أقرب للتقوى [1] . فقال أشراف أَهْل الكوفة: لا تعف عن هَذِهِ الموالي واضرب أعناقهم فقد بدا كفرهم، وعظم كبرهم، وقل شكرهم، وضجوا. فَلَمَّا قتلوا قَالَ الأحنف: مَا أدركتم بقتلهم ثأرًا، فليته لا يَكُون فِي الآخرة وبالًا.
المدائني عن كليب وغيره قَالُوا: قال الأحنف: رب غيظ تجرعته مخافة ما هُوَ أشد منه، ومن لم يصبر على كلمة تسوءه سمع سبعًا.
وقال رَجُل للأحنف، ويقال لضرار بْن القعقاع: والله لو قلت واحدة [1] سورة البقرة- الآية: 237.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 12 صفحه : 313