responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 159
تحت يدك، ولعمري لقد أحسنت الولاية وأديت الأمانة، فأقبل إلي غير ظنين ولا ملوم فإني أريد المسير إلى ظلمة أهل الشام، وأحببت أن تشهد معي أمرهم فإنك ممن أستظر بِهِ عَلَى إقامة الدين، وجهاد العدو، جعلنا الله وإياك من الَّذِينَ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يعدلون [1] .
«174» وكتب عَلَيْهِ السلام إلى النعمان بن عجلان:
أما بعد فإن من أدى الأمانة، وحفظ حق الله فِي السر والعلانية، ونزه نفسه ودينه عن الخيانة، كان جديرا بأن يرفع الله درجته فِي الصالحين، ويؤتيه أفضل ثواب المحسنين، ومن لَمْ ينزه نفسه ودينه عن ذلك (فقد) أخل بنفسه فِي الدُّنْيَا وأوبقها فِي الآخرة [2] فخف الله في سرّك وجهرك، ولا تكن من الغافلين عَن أمر معادك، فإنك من عشيرة صالحة ذات تقوى وعفة وأمانة، فكن عند صالح ظني بك والسلام.
«175» وكتب إلى الأشعث بن قيس الكندي وهو بأذربيجان وَكَانَ عثمان ولّاه إيّاها، فأقره (عليه السّلام) عليها يسيرا ثُمَّ عزله:
إنما غرك من نفسك إملاء الله لك، فما زلت تأكل رزقه وتستمتع بنعمته وتذهب طيباتك فِي أيام حياتك، فأقبل واحمل ما قبلك من الفيء ولا تجعل عَلَى نفسك سبيلا [3] .
ويقال: ولاه بعد قدومه من أذربيجان حلوان ونواحيها، فكتب إليه هذا الكتاب وهو فيها.

[1] ورواه السيد الرضي (ره) في المختار: (42) من الباب الثاني من نهج البلاغة.
[2] هذا هو الظاهر الموافق لرواية اليعقوبي في تاريخه: ج 2 ص 190، وفي النسخة:
« (فقد) اجل بنفسه» . وأوبقها: أهلكها.
[3] ورواه أيضا اليعقوبي في ترجمة امير المؤمنين من تاريخه: ج 2 ص 189.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست