نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 217
فَأَبَيْتَ، ثُمَّ قَتَلَهُ النَّاسُ فَأَمَرْتُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ النَّاسَ فَلَوْ كُنْتَ فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَضَرَبَتْ إِلَيْكَ الْعَرَبُ أَبَاطَ الإِبِلِ حَتَّى يَسْتَخْرِجُوكَ، فَغَلَبْتَنِي، وَأَنَا آمُرُكَ الْيَوْمَ أَنْ لا تَقْدَمَ الْعِرَاقَ، فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تُقْتَلَ بِمَضْيَعَةٍ!!] فَقَالَ عليّ:
[أما قولك تأتي مكة فو الله مَا كُنْتُ لأَكُونَ الرَّجُلَ الَّذِي تَسْتَحِلُّ بِهِ مَكَّةُ، وَأَمَّا قَوْلُكَ حَصَرَ النَّاسُ عُثْمَانَ فَمَا ذَنْبِي إِنْ كَانَ بَيْنَ النَّاسِ وَبَيْنَ عُثْمَانَ مَا كَانَ (وَأَمَّا قَوْلُكَ) اعْتَزِلِ (النَّاسَ وَلا تقدم) العراق [1] فو الله لا أَكُونُ مِثْلَ الضَّبُعِ أَنْتَظِرُ اللَّدْمَ] .
«278» حَدَّثَنِي عَبَّاس بْن هِشَام الكلبي، عن أبيه، عن أَبِي مِخْنَفٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يُوسُف الأَنْصَارِيُّ [2] : أَنَّهُ سَمِعَ أَهْلَ الْمَدِينَةَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ النَّاسَ لَمَّا بَايَعُوا عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْمَدِينَةِ بَلَغَ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا- أَنَّ النَّاسَ بَايَعُوا لِطَلْحَةَ، فَقَالَتْ: إِيهْ ذَا الإِصْبَعِ لِلَّهِ أنت، لقد وجدوك لها [1] بين المعقوفات كان ساقطا من النسخة، وأثبتناه على وفق السياق. والكلام مما دار بين أمير المؤمنين والسبط الأكبر عليهما السلام في الربذة أو ذي قار، بعد استيلاء طلحة والزبير على البصرة واخراج ابن حنيف منها، ورواه جماعة منهم ابن أبي شيبة- كما في حديث الثقلين من العبقات ج 6/ 1021- ورواه أيضا الطبري في سيرة أمير المؤمنين من تاريخه: ج 3 ص 474، و 475 بسندين، ورواه أيضا في الحديث (37) من الجزء الثاني من امالي الطوسي واشار إليه في ابيات الحية من كتاب معاني الكبير: ج 1/ 67 وكذلك ابو عبيد القاسم بن سلام في كتاب غريب الحديث كما ذكره ابن أبي الحديد بعيد المختار: (266) من قصار النهج من شرحه: ج 19/ 117، ورواه بطرق في ترجمته عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 38/ 52، وقطعة منه- هي احسن مما ذكره الجميع- ذكرها في المختار السادس من نهج البلاغة. [2] وفي النسخة: «حدثني أبي يوسف الأنصار» ولكن رسم الخط في «أبي» ليس جليا ويمكن ان يكون الأصل هكذا: «حدثني أبي عن يوسف الأنصاري» .
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 2 صفحه : 217