responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 301
الشُّخُوصَ إِلَى عَلِيٍّ خَافَ قَيْسٌ أَنْ يَبْقَى بَعْدَهُ فَيَقْتُلاهُ أَوْ يَنَالاهُ بِمَكْرُوهٍ فِي نَفْسِهِ، فَشَخَصَ مَعَ سَهْلٍ إِلَى عَلِيٍّ فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَرْوَانَ وَالأَسْوَدِ، يَلُومُهُمَا وَيَقُولُ: لَوْ أَمْدَدْتُمَا عَلِيًّا بِعَشْرَةِ آلافِ فَارِسٍ مَا كَانَ ذَلِكَ بأغيظ لي من إمداد كما إياه بقيس بن سعد، وَهُوَ فِي رَأْيِهِ وَقُوَّةِ مَكِيدَتِهِ عَلَى مَا تَعْلَمَانِ. وَكَانَ قَيْسُ جَوَّادًا حَازِمًا ذَا مَكِيدَةٍ.
«372» حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حَدَّثَنَا وهب بْن جرير بْن حازم عَن ابْنِ جُعْدُبَةَ:
عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ: عَزَلَ عَلِيٌّ قيس بن سعد، عَنْ مِصْرَ، فَلَحِقَ بِالْمَدِينَةِ، وَبِهَا مَرْوَانُ وَالأَسْوَدُ بْنُ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، فَبَلَغَهُ عَنْهُمَا أَمْرٌ خَافَهُ وخشي أن يأخذاه فَيَقْتُلاهُ أَوْ يَحْبِسَاهُ، فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ وَأَتَى عَلِيًّا، فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَرْوَانَ وَالأَسْوَدِ، يُعَنِّفُهُمَا وَيَقُولُ: أَمْدَدْتُمَا عَلِيًّا بِقَيْسٍ وَرَأْيِهِ وَمَكِيدَتِهِ، وَاللَّهِ لَوْ أَمْدَدْتُمَاهُ بِمِائَةِ أَلْفِ مُقَاتِلٍ مَا كَانَ ذَلِكَ بِأَغْيَظَ لِي مِنْ إِخْرَاجِكُمَا قَيْسًا إِلَيْهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ قَيْسٌ يُدَارِي لِعَلِيٍّ أُمُورًا يَقْصُرُ رَأْيُ عَلِيٍّ عَنْهَا [1] .
قَالَ: فَشَهِدَ قَيْسٌ مَعَهُ صِفِّينَ ثُمَّ وَلاهُ أَذْرَبِيجَانَ.
«373» وَقَالَ أَبُو مِخْنَفٍ وَعَوَانَةُ وَغَيْرُهُمَا: مَكَثَ عَلِيٌّ وَمُعَاوِيَةُ فِي عَسْكَرَيْهِمَا يَوْمَيْنِ، لا يُرْسِلُ أَحَدَهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ، ثُمَّ إن عليا دعا سعيد بن

[1] صدور هذا الكلام من معاوية وأشباهه ليس بعجيب بل هذا من أخف موبقاته ومختلقاته، ولكن العجيب ممن يصدق معاوية في أمثال هذه الافتراءات والأكاذيب، ولذا قال أمير المؤمنين عليه السلام تبرما منهم كما في المختار (40) من النهج: ولقد أصبحنا في زمان قد اتخذ أكثر أهله الغدر كيسا ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة، ما لهم؟ قاتلهم الله! قد يرى الحول القلب وجه الحيلة ودونه مانع من أمر الله ونهيه فيدعها رأى عين بعد القدرة عليها، وينتهز فرصتها من لا حريجه له في الدين!!!
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست