نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 324
وقال أبو الحسن المدائني: لما قتل يزيد جاء قوم يقولون: جاء الفتح، ثم جاءت حقيقة الخبر، فقتل معاوية بن يزيد وهو على واسط عديا، وجميع من كان معه، وكان عدي قال ليزيد: استبقني فهو خير لك، فقال له: إني لخليق أن أشدك بالحديد وأضعك بيني وبين أهل الشام. فقال: إذا لا يمنعهم ذلك من الإغراق في النزع.
قال: وأسر من أصحاب يزيد في المعركة ألفان وثمانمائة، فبعث بهم مسلمة بن عبد الملك من العقر إلى ذي الشامة محمد بن عَمْرو بْن الْوَلِيد بْن عقبة بْن أَبِي معيط بن أبي عمرو بن أمية وكان عامله على الكوفة.
وَحَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمَعْرُوفُ بِالْعَمْرِيِّ عَن الْهَيْثَم بْن عدي عَن ابْن عياش، وأخبرني الأثرم عن أبي عبيدة وقرأت على المدائني قالوا: لما قتل يزيد وأتى برأسه ورؤوس أصحابه إلى مسلمة أرسل بها مسلمة والعباس بن الوليد مع عذام بن شتير الضبي إلى يزيد بن عبد الملك وافدا وبشيرا، وبعث برأس يزيد خاصة مع محمد بن عمر المخزومي، فلما وردت الرؤوس على يزيد بن عبد الملك سجد ودعا بحجام فأخذ من ناصيته ونواصي من حضره، وكان ابن شهاب الزهري فيمن حضره، وكان أصلع شديد الصلع، فأخذ الحجام شعرات من قفاه.
وأقطع يزيد بْن عَبْد الملك مُحَمَّد بْن عُمَر المخزومي مهلبان [1] ، وأقطع عذام بن شتير أرض زياد بن المهلب. وقال الفرزدق. [1] لم يرد ذكر مهلبان في المصادر الجغرافية.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري جلد : 8 صفحه : 324