نام کتاب : رحلة ابن جبير - ط دار بيروت نویسنده : ابن جبير جلد : 1 صفحه : 63
خمس خطا وعرضه ثلاث خطا وأدخل المقام إلى الموضع الذي وصفناه في البيت الكريم احتياطا عليه بينه وبين صفح البيت الذي يقابله سبع عشرة خطوة والخطوة كلها فيها ثلاثة أشبار.
ولموضع المقام أيضا قبة مصنوعة من حديد موضوعة إلى جانب قبة زمزم فإذا كان في أشهر الحج وكثر الناس ووصل العراقيون والخراسانيون رفعت قبة الخشب ووضعت قبة الحديد لتكون أحمل للازدحام.
ومن الركن الذي فيه الحجر الأسود إلى الركن العراقي أربعة وخمسون شبرا مخففة ومن الحجرالأسود إلى الأرض ستة أشبار فالطويل يتطأمن[1] إليه والقصير يتطأول إليه ومن الركن العراقي إلى الركن الشامي ثمانية وأربعون شبرا مخففة وذلك داخل الحجر وأما من خارج فمنه إليه أربعون خطوة وهي مائة وعشرون شبرا مخففة ومن خارجة يكون الطواف ومن الركن الشامي إلى الركن اليماني ما من الركن الأسود إلى العراقي لأنه الصفح الذي يقابله ومن اليماني إلى الأسود ما من العراقي إلى الشامي داخل الحجر لأنه الصفح الذي يقابله.
وموضع الطواف مفروش بحجارة مبسوطة كأنها الرخام حسنا منها سود وسمر وبيض قد ألصق بعضها إلى بعض واتسعت عن البيت بقمدار تسع خطا إلا في الجهة التي تقابل المقام فإنها امتدت إليها حتى احاطت به وسائر الحرم مع البلاطات كلها مفروش برمل أبيض وطواف النساء في آخر الحجارة المفروشة، وبين الركن العراقي وبين أول جدار الحجر مدخل إلى الحجر سعته أربع خطا وهي ست أذرع محققة كلناها باليد وهذا الموضع الذي لم يحجر[2] عليه هو الذي تركت قريش من البيت وهو ست أذرع حسبما وردت به الآثار الصحاح ويقابله عند الركن الشامي مدخل آخر على مثال تلك السعة
ويبن جدار البيت الذي تحت الميزاب والذي يقابله من جدار الحجر على خط [1] يتطأمن: ينحني. [2] يحجر: يجعل عليه سور أو حاجز.
نام کتاب : رحلة ابن جبير - ط دار بيروت نویسنده : ابن جبير جلد : 1 صفحه : 63