إذا انتحى القوم على الخوص العنق ... عن ذات أصداء سنامي الفنق
العيدهيّات العياهيم السحق ... وقد طوت حنطوة الخرق الأمق
حيث بريد الصخر عن غرب الطرق ... أقول للبارق وهنا إذ برق
لوامض البرق اليماني المؤتلق ... أيسر من نعمان إذ شقَّ الأفق
هيجت أشجاناً لذي شوق علق ... وانتحت العيس المواسيق الوسق
ذات أصداء موضع، والفتق معلف، السحق الطوال من الإبل والنخل ومنه قيل هواء سحيق أي بعيد والعيدهيات الهاء مزيدة، نعمان فوق عرفة من أرض نجد؟ والحنطوة موضع وكانت مرحلة أهل صنعاء قد أصيبوا بها سنة فقيل سنة الحنطوة.
فقلت لما ثاب لي احتفاظي ... والقلب فيه شبه الشواظ
سل الهوى عن قلبك المغتاظ ... والعيس تطوي الأرض بالمظاظ
مشفقة من زاجر كظاظ ... مسهلة للخبت من عكاظ
طوت فجاج الأرض باندعاظ ... بمجمرات صلّب غلاظ
بفتية لا فحّش فظاظ ... لا بل رواة صدق حفاظ
المظاظ من المماظة وهي المغاشة والمشاقة، عكاظ بمعكد هوازان وسوق العرب القديمة وهي لبني هلال اليوم، والاندعاظ الاندفاع، والمجمر الخف المستدير الصليب الجوانب.
فانجردت بالرفق العصائب ... عيدية مفعمة المناكب