responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 136
تَعْلَمُونَ} [1]. ومنه قول القائل:
وتقولُ عَزَّةُ قد مَلِلتَ فقل لها ... أيَمَلُّ شيءٌ نفسَه فأمَلَّها
ويكون اللفظ استخباراً، والمعنى عَرْض. كقولك: "ألا تنزل".
ويكون استخباراً، والمعنى تحْضيضِ. نحو قولك: "هَلاَّ خيراً من ذلك" و:
بني ضَوْطَرَى لولا الكمي المقنَّعا2
ويكون استخباراً والمراد به الإفهام. نحو قوله جلّ ثناؤه: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ} [3] قد علم أن لها أمراً قد خفي على موسى عليه السلام، فأعلمه مِن حالها ما لم يعلمه.
ويكون استخباراً، والمعنى تكثير، نحو قوله جلّ ثناؤه: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} [4] {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ} [5]. ومثله:
كَم مِن دَنِيٍّ لها قد صِرتُ أتْبَعُه ... ولو صحا القلب عنها كان لي تبعا
وقال آخر6:
وكم مِن غائط من دونِ سلْمى ... قليلِ الأُنس ليس به كتيعُ
ويَكون استخباراً، والمعنى نفي. قال الله جلّ ثناؤه: {فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ} [7] فظاهره استخبار والمعنى: لا هاديَ لمن أضلَّ اللهُ. والدليل على ذلك قوله في العطف عليه: {وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ} [8]. ومما جاء في الشعر منه قولُ

[1] سورة البقرة، الآية: 80.
2 البيت لجرير، ديوانه: 265، وصدره:
تَعدُّونَ عقرَ النيب أفضل سعيكم
[3] سورة طه، الآية 17.
[4] سورة الأعراف، الآية: 3.
[5] سورة الحج، الآية: 48، وسورة محمد، الآية: 13، وسورة الطلاق، الآية: 8.
6 ديوان عمرو بن معد يكرب: 146. ويقال: ما به كتيع أي ما به أحد. والغائط: المطمئن من الأرض.
[7] سورة الروم، الآية: 29.
[8] سورة آل عمران، الآية: 22.
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست