responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 137
الفرزدق1:
أينَ الذين بهم تُسامِي دارِماً ... أمْ منْ إلى سلفيْ طهيَّة تَجْعلُ
ومنه قوله جلّ ثناؤه: {أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ} [2] أي لستَ منقذَهم.
وقد يكونُ اللفظ استخبارًا، والمعنى إخبار وتحقيق. نحو قوله جلّ ثناؤه: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [3] قالوا معناه: قد أتى.
ويكون بلفظ الاستخبار، والمعنى تعجّب. كقوله جلّ ثناؤه: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} [4] و {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ} [5] ومِن دقيق باب الاستفهام أن يوضَع في الشرط وهو في الحقيقة للجزاء. وذلك قول القائل: "إن أكرمتُكَ تُكرِمني" المعنى: أتكرمني إن أكرمتُك? قال الله جلّ ثناؤه: {أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [6] تأويل الكلام: أفهم الخالدون إن متّ? ومثله: {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [7] تأويله: أفتنقلبون على أعقابكم إنّ مات?
وربّما حَذفت العربُ ألف الاستفهام. ومن ذلك قول الهُذْلِيّ8:
رَفوْنِي وقالوا يا خويلدُ لم ترَعْ ... فقلت وأنكرتُ الوجوهَ همُ همُ
أراد: أهم? وقال آخر9:
لَعمرُكَ ما أدري وإن كنتُ دارياً ... شُعَيْث بنَ سَهْم أم شُعيث بنَ مِنْقرِ
وقال آخر10:
لعمركَ ما أدري وإن كنتُ دارياً ... بسبع رَمين الجمر أم بثمان

1 ديوانه: 490. وطهية: قبيلة.
[2] سورة البقرة، الآية: 30.
[3] سورة الدهر، الآية: 1.
[4] سورة عم، الآية: 1.
[5] سورة المرسلات، الآية: 12.
[6] سورة الأنبياء، الآية: 34.
[7] سورة آل عمران، الآية: 144.
8 شرح أشعار الهذليين: 3/ 337 لأبي خراش. ورفوني: سكنوا رعبي.
9 ديوان الأسود بن يعفر: 37. والمقتضب: 3/ 294 بلا عزو.
10 ديوان عمر بن أبي ربيعة: 2/ 338، وفيه: فوالله مَا أدري وإني لحاسب.
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست