responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 182
جل ثناؤه: {فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ} [1] وقوله: {ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ} [2]. فأما قوله جلّ ثناؤه: {وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [3] فيقال: إنها مقتصة من أربع آيات لأن "الأشهاد" أربعة: الملائكة في قوله جلّ ثناؤه: {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} [4], والأنبياءُ صلوات الله عليهم: {كَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [5] وأمّةُ محمد -صلى الله عليه وسلم- لقوله جلّ ثناؤه: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [6] والأعضاءُ لقوله جلّ ثناؤه: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [7].
ومن الاقتصاص قوله جلّ ثناؤه: {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ} [8] قرئت مخففةً ومشددة. فمن شدَّدَ فهو "نَدَّ" إذا نفر، وهو مُقتصّ من قوله: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ} [9] إلى آخر القصة، ومن خَفّفَ فهو تَفَاعلَ من النِّداء مقتصّ من قوله جلّ ثناؤه: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ} [10]. {ؤوَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ} [11]. {وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ} [12]، وما أشبه هذا من الآي الذي فيها ذكر النداء.
باب الأمر المحتاج إلى بيان وبيانه متصل به:
قال الله جل ثناؤه: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [13], فبيان هذا السؤال متصل

[1] سورة الروم، الآية: 16.
[2] سورة مريم، الآية: 68.
[3] سورة غافر، الآية: 51.
[4] سورة ق، الآية: 21.
[5] سورة النساء، الآية: 41.
[6] سورة البقرة، الآية: 143.
[7] سورة النور، الآية: 24.
[8] سورة غافر، الآية: 32.
[9] سورة عبس، الآية: 34.
[10] سورة الأعراف، الآية: 44.
[11] سورة الأعراف، الآية: 85.
[12] سورة الأعراف، الآية: 48.
[13] سورة الأنفال، الآية: 1.
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست