responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 183
به وهو قوله جل ثناؤه: {قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} [1]، ومثله {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} [2] و {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي} [3] ومنه {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ، قُلْ تَرَبَّصُوا} [4] فهذا وما أشبهه هو الابتداء الذي تمامه متصل بِهِ.
باب ما يكون بيانه مضمراً فيه:
وذلك مثل قوله جل ثناؤه: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [5], فهذا محتاج إلى بيان لأن {حَتَّى إِذَا} لا بد لها من تمام فالبيان ها هنا مُضمرَ، قالوا: تأويله: حتى إذا جاءوها جاءوها وفتحت أبوابها. ومثله {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ} [6] فتمامه مضمر كأنه قال جلّ ثناؤه: "لكان هذا القرآن". وهذا هو الذي يسمّى في سنن العرب "بابَ الكَفّ" وقد ذُكر.
باب ما يكون بيانه منفصلاً منه ويجيء في السورة معها أو في غيرها:
قال الله جلّ ثناؤه: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [7] قال أهل العلم: بيانُ هذا العهد قوله جلّ ثناؤه: {لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي} [8] الآية، فهذا عهده جل ثناؤه، وعهدُهم تمام الآية في قوله جلّ ثناؤه: {لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [9] فإذا وَفوا بالعهد الأول أعطوا ما وعدوه. وقال جلّ ثناؤه: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا} [10], فالردّ على هذا قوله جل ثناؤه: {يس

[1] سورة الأنفال، الآية: 1.
[2] سورة المائدة، الآية: 4.
[3] سورة الأعراف، الآية: 187.
[4] سورة الطورن الآية: 30.
[5] سورة الزمر، الآية: 71.
[6] سورة الرعد، الآية: 31.
[7] سورة البقرة، الآية: 40.
[8] سورة المائدة, الآية: 12.
[9] سورة آل عمران، الآية: 195.
[10] سورة الرعد، الآية: 43.
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست