نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس جلد : 1 صفحه : 68
شَرِبَتْ بماء الدُّحْرَضَيْنِ
وباء المصاحبة: "دخل فلان بثيابه وسيفه" وقوله عزّ وجلّ: {وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ} [1] ومنه "ذهبت بِهِ" لأنك تكون مصاحباً لَهُ. والباء الَّتِي فِي موضع "فِي" قوله2:
مَا بُكتْ الكبير بالأَطلال
والتي فِي موضع "عَلَى" قوله3:
أربٌ يبول الثَّعْلُبانُ برأسه
أراد "عَلَى".
وباء البدل, قولهم: "هَذَا بذاك" أي عوض منه. ومنه:
قالت بما قَدْ أراهُ بصيراً
وباء تعدية الفعل "ذهبت بِهِ" بمعنى "أذهبته". وقوله جلّ ثناؤه: {أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [4] لَيْسَ من ذا، لأن سرى وأسرى واحد.
وباء السبب قوله جلّ ثناؤه: {وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ} [5] أي من أجله. فأما قوله جلّ وعزّ: {وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ} [6] فمحتمل أن يكونوا كفروا بِهَا وتبرءوا منها. ويجوز أن تكون باء السبب، كَأَنَّه قال: "وكانوا من أجل شركائهم كافرين".
والباء الدالّة عن نفس المُخبّر عنه والظاهر أنها لغيره قولك: "لقيت بفلان [1] سورة المائدة، الآية: 61.
2 ديوان الأعشى: 204، وعجزه:
وسؤال فهل ترد سؤالي
3 الحيوان: 6/ 304 بلا عزو، وفي ديوان العباس بن مرداس: 167. وعجزه:
لقد هان من بالت عليه الثعالب
وقيل: إن الثعلبان ذكر الثعالب، والأنثى ثعالة. [4] سورة الإسراء، الآية: 1. [5] سورة النحل، الآية: 100. [6] سورة الروم، الآية: 13.
نام کتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها نویسنده : ابن فارس جلد : 1 صفحه : 68