نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 176
بالصفة لا يكون المعنى فقط أن هذا الشخص موصوف بالوقاحة ولكن سر هذه الصفة تتركز فيه، وهي التي تصنفه وتعينه. وذلك هو السبب في أن أسماء الأعلام التي أصلها صفات تستعمل بالتعريف, والمناديات من هذا القبيل أيضا، إذ ليس الذي يعنينا عندما ننادي أحدا أن نشير إلى أنه يملك هذه الصفة أو تلك بل أن نعينه فرديا بواسطة الصفة التي يمتلكها. وللصفة في الجرمانية كما في السلافية نوعان من التصريف وفقا لما إذا كانت منكرة أو معرفة، والصورة المعرفة هي التي تكون عليها الصفة، والقوطية مثلا في حالة المنادى مثل: atta whiha "أيها الأب المقدس"، brothrjus meinai liubans "يا إخواني الأعزاء". أما الفرنسية فتدل على التعريف بواسطة الأداة كما رأينا في الأمثلة السابقة وكما نرى في تعريف un monsieur impertinent "سيد وقح" إذ يقال monsieur l' impertinent "سيد الوقح" ولذلك يقال فيها أيضا: he le gros "هيه" السمين! "يعني أيها الضخم" أو le poilu أيها المشعر! يقال عادة للجندي"! l'enfle "المتورم"! "أيها المتورم". ومن ثم جاء استعمال الأداة في أسماء الأعلام من مثل: lebeau "الجميل" legrand "الكبير" وleroux "الأصهب".
ولما كانت الأداة في الفرنسية تعبر عن التعريف، فإن في استطاعتها أن تعطي القيمة الاسمية لأية عبارة لغوية، فيقال: un porquoi "لماذا واحدة" des si "بضعة إذا" وdes msis "بضعة لكن", بل قد يمكن لجملة أن تصير اسما, إذ إنه لو أعطيت صفة العمومية إلى الجملة الفعلية وتصورت تصورا مجردا، لأصبحت رمزا اسميا, فالطفل الذي يحضر قيام قطار يسمع القاطرة تصفر ويرى العربات تتحرك، فيلخص ما انطبع في ذهنه بقوله: "وُو وُو ينطلق" جامعا بين هذا الانطباع المزدوج وبين التحرك. وتلك جملة فعلية, ولكن الطفل يعمم ويطلق على القطار اسم "وُو-وُو ينطلق"، فالقطار عنده شيء ينطلق محدثا وُو وُو, وقد يقول بعد ذلك الوُو-وُو ينطلق غادر مكانه، أو الوُو-وُو ينطلق كان مزدحما أو طويلا أو محملا بالبضائع، إلخ، فيمكن عمل اسم من الجملة الفعلية
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 176