نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 175
الألمان الموتى، الألمان السالمون إلخ، وكثيرا ما يقال في التعبير عن هذا الفرق بأن الصفة أشمل مضمونا من الاسم. وهذا حق ولكن على شرط أن تضاف إليه العبارة التالية: في نظر المتكلم. إذ لا يعنينا في الحقيقة أن نعرف ما إذا كان عدد العلماء أكثر من عدد الصم أو أن عدد الصم أكثر من عدد العلماء، إذا كان عدد الجرحى أكثر من عدد الألمان أو عدد الألمان أكثر من عدد الجرحى، بل ما إذا كان المتكلم ينظر إلى فصيلة العلماء أم إلى فصيلة الصم، إلى مجموع الجرحى "في مستشفى مثلا" أم إلى مجموع الألمان "في كتيبة مثلا".
هذا الفرق في الشمول قد يوجد أيضا بين اسمين. فيقال من باب المعارضة: "الطفل الملك" أو "الملك الطفل"، فالكلمة الثانية في كل عبارة تقوم بدورو الصفة بالنسبة للأولى. إذ أن المتكلم ينظر في الحالة الأولى إلى فصيلة الأطفال أولا وقبل كل شيء وفي الثانية إلى فصيلة الملوك. فهما وجهتنا نظر مختلفتان.
وتستطيع الصفة بدورها أن تصيرا اسما. وهذا يحدث كلما اضيف الوصيف العام الذي يعبر عنه بالصفة إلى فرد خاص، أي كلمات صارت الصفة- وهي شائعة بطبيعتها- معرفة. وهذا الفرق على درجة من الأهمية جعلت معظم اللغات تدل عليه صرفيا. ففي السنسكريتية وفي الإغريقية القديمة يكتفي بالنبر
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 175