responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 288
مدام جوس، وهو يهتم مثلها بلغة القصر ولكنه أعرف منها بها، نراه يذكرها بأن هذه الكلمة قد انقضى عهدها فيقول:
Laissez mourir en paix un mot agonisant;
Hors chez quelques laquais qu'il est en etalage,
En aucun lieu du monde il n'est plus en usage ...
"Gros" est un mot proscrit, ma soeur ...
"هذه كلمة محتضرة فدعيها تمت في سلام"
"إذ لم يبق لها استعمال في أي مكان في العالم"
"إلا لدى بعض الخدم يتحلون بها ... "
""Gros" كلمة مقضي عليها، يا أختاه ... "
والصعوبة في هذه الحالة بالنسبة للشخص الذي لا يعيش في تلك المحيطات، هي في أن يكون على علم دائم بما يقال فيها. فكم من أشخاص وأشخاص يفتخرون بأنهم يتكلمون لغة "أولاد البلد" وأنهم مشبعون بالروح الباريسي, ثم ينكشف لهم أن الكلمات التي يستعملونها قد ماتت من الاستعمال منذ العام الماضي، وها هو ذا السيد هوميه Homais صيدلي يونفل "من شخصيات فلوبير في مدام بوفاري" كان يقول: Faire flores أو bazar, turne أو Breda-street أو je me la casse بدلا من "je m'en vais" في وقت كانت هذه العبارات قد فقدت جدتها عند أولاد البلاد.
لغة المغازلة أيضا من أسرع اللغات تجددا. وليس من العسير أن نجد تطور العادات ينعكس في الصور المختلفة التي تقدمها لنا هذه اللغة، ويجب عند تفسيرنا لها ألا نهمل العلاقات الاجتماعية بين الجنسين ففي عهود الثروة والبذخ كانت توجد أرستقراطية أنيقة تخص الحب بكل عنايتها وتجعل منه سلوتها المعتادة. في هذه البيئة تكونت في داخل اللغة الأرستقراطية مفردات خاصة بمسائل الغزل. هكذا كان الحال في فرنسا في العصور الوسطى، في الجنوب أولا ومن بعده في الشمال. ففي القرن السابع عشر نشأت عدة مفردات غزلية متتابعة تلي بعضها بعضا منذ قصر رمبوييه I'hotel de Rambouillet بخريطته المسماة "إقليم العاطفة

نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست