نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 289
الناعمة" حتى صالونات سو Sceaux عند دوق المين، ثم اجتماعات "التمثيل temple" عند آل فندوم vendome.
وقد دخل الكثير من هذه المفردات في آداب العصر مثل la gloire et les soins وles appates et les feux وles cruautes وles rigueures وles alarmes وغيرها من العبارات التي تبدو للفرنسيين اليوم مضحكة بالية. ونعتبرها في مجموعها ممثلة للغة الحب التي لم يستطع كاتب في مقام راسين نفسه أن يتجنبها. ولكن الواقع أنها ليست جميعا من عصر واحد، بل لكل منها تاريخها وفترة صعودها وسقوطها. واليوم حيث لا توجد أرستقراطية تكون طبقة منعزلة عن الأمة، وحيث انتشار الطبقة الوسطى جعل الغزل في متناول جميع الطبقات الاجتماعية، توجد أيضا لغة الحب، ولكنها لغة مشتركة تستعير مفرداتها من العاميات الخاصة ومن رطانات جميع الأوساط، فليس هناك إذن لغة للغزل بمعنى الكلمة، لأن الغزل لم يعد مقصورا على طبقة من الطبقات.
هكذا نرى أنفسنا مسوقين في دراستنا لتغير المفردات إلى أن ندخل في حسابنا تأثير أنواع اللغة المختلفة بعضها على بعض. فهذه الكلمات الفرنسية الشائعة مثلا قد جاءت من ثكنات الجنود؛ جيء بها منها لأنها أكثر تعبيرية من غيرها وأقوى دلالة على ما يراد أن يقال. وتلك الكلمة الأخرى استعيرت من لغة الصالونات. وهناك أيضا الحالات التي تفرض فيها لغة أجنبية على جاراتها، بما لها من سلطان، نوعا من التجديد ولو جزئيا. وهذا يفسر وجود عدد ضخم من الكلمات اللاتينية في لغات كالـbrittonique أو الألمانية العليا القديمة. فهذه الكلمات لا تدل دائما على فكرة جديدة أو شيء جديد، وإنما هي في غالب أمرها قد حلت محل كلمات كانت تستعملها لغة متبربرة، ولكن السلطان أتاح النصر للكلمة اللاتينية فالسلطان آخر الأسباب الاجتماعية في تجديد المفردات، ولا ينبغي لنا أن ننساه "انظر الصفحة الرابعة من الفصل الرابع في الجزء الرابع".
العمليات اللغوية التي بها تتحدد المفردات يمكن إرجاعها بسهولة إلى بضعة
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 289