responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 291
المجاورة التي قد تنمي إلى لغات مختلفة المشارب؛ فيستعيرون من الرطانات ومن العاميات الخاصة ومن اللغات الإقليمية ومن اللغات الأجنبية، والأخذ من هذه اللغات يحدد دائما بظروف خاصة، تعين الاختيار أو تنظمه.
كلمات الحضارة بوجه خاص معرضة للاستعارة، حيث تحمل في نفس الوقت مع الشيء الذي تدل عليه، فالشيء يقوم لها مقام المركبة التي تحملها في بعض الأحيان إلى آفاق بعيدة rem uerba sequuntur. وإذا أحصينا الكلمات التي استعارتها من اللاتينية شعوب الشمال والبريتانيون والإرلنديون والإنجليز السكسون والألمان والبلطيون والسلافيون، وجدناها كلها تقريبا واحدة، بل وجدنا أن عددا كبيرا مما استعاره اللاتينيون أنفسهم من الإغريق[1] فيمكننا أن نفترض أن الكلمة إذا ما تجاوزت حدود لغتها، انفتح أمامها الطريق لطول الطواف، لأنها لم تطلب في الخارج إلا لأنها تدل على شيء جديد خاص بالبلد الذي جاءت منه، ومن ثم كان من الطبيعي أن نتوقع رؤيتها في كل مكان يطلب فيه هذا الشيء.
وإلى جانب المفردات المجاورة تسيطر كثير من اللغات على معين خاص تنهل منه ما شاءت، وذلك هو معين اللغات العلمية واللغات الميتة، فاللاتينية كانت في كل العصور مصدرا لتجديد المفردات في لغات أوربا الغربية، ومفرداتنا الفرنسية تطفح بالكلمات اللاتينية التي أدخلت فيها شيئا فشيئا تبعا للحاجة المتجددة بعد أن عدلت صيغتها وفقا لبعض القواعد التي تنظم النقل إلى الفرنسية من اللاتينية، والتي لا تزال كامنة في إحساسنا اللغوي. كما كانت اللاتينية أيضا نبعا فياضا للغة الإنجليزية، وللغة الألمانية ولكن بصورة مصغرة، لأن الألمانية تكتفي بنفسها بفضل ما فيها من لهجات عديدة غنية وبفضل نظام التركيب الذي يسمح لها بزيادة مفرداتها زيادة واسعة.

[1] انظر ج. لوت j. Loth, رقم 89؛ وفندريس, De Hibernicis vocabulis, quae a Latina lingua origenem, duxertunt باريس 1902؛ ف. كلوجه F. kluge؛ vorgeschichte der Altgermanischen Dialelkte, الطبعة الثانية، ستراسبورج، 1897 ص333.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست