responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 413
في مبدأ الكلمة، فقد أدخل هذا الاختلاف في النطق أيضا، ومن ثم نرى jemand "بعض الناس" وje في مقابلة niemand "لا أحد" وnie "لا"[1]. ومع ذلك فإن الألمانية تمتاز عن الفرنسية والإنجليزية بأن الرسم بعد أن استقر فيها بقي ثابتا. أما في الفرنسية فإن التباين الذي بين الفرنسية الكتابية والفرنسية الكلامية لا يزداد مع الأيام إلا اتساعا.
لا يمكننا إلا أن نمتدح المجهودات التي تبذل لإصلاح عيوب الرسم. وحجة القائمين بها تتلخص فيما يلي: الرسم الفرنسي عبارة عن نظام توافقي قام بوضعه جملة وتفصيلا طائفة من متحذلقي العلماء. وما وضعه التوافق يستطيع التوافق أن يلغيه. وليس في إصلاح رسم اللغة إضرار باللغة نفسها. بل إن في ذلك تخليصا لها من داء ينخر في جسمها وتوفيرا لوقت ثمين يضيع على أولادنا هباء منثورا وتسهيلا للأجانب الذين يتعلمون لغتنا.
وكلها أسباب وجيهة وكنا نتمنى لو أنصت لها الناس في كل مكان, ولعله كان يلزم لذلك أن تكلف لجنة من العلماء المختصين بالبحث عن الوسائل الناجعة في إصلاح الرسم في الفرنسية، وأن يكون ذلك بصفة دائمة, كما يفعل الأطباء إذ يسهرون على المريض حتى شفائه التام. وهذا العمل يستلزم وقتا طويلا، إذ لا ينبغي أن يسار فيه إلا ببطء شديد, إذ إن هناك أسبابا كثيرة تبعث على التبصر في هذا الأمر. وسنشير فيما يلي إلى بعضها.
فإذا قمنا بإصلاح شامل دفعة واحدة كنا قد استبدلنا مكان اللغة المكتوبة التي تعودنا عليها لغة كتابية أخرى جديدة, ويترتب على هذا أن نطرح وراء ظهرنا دفعة واحدة جميع المطبوعات التي نشرت بالفرنسية منذ قرون، وهو أمر مستحيل، هذا إلى أن مثل ذلك العمل يوجب على جيل أو جيلين من الفرنسيين أن يتعلموا لغتين بدلا من لغة واحدة، وإن هناك من العادات والتقاليد الأدبية ما لا يستطيع المرء أن يغيره بجرة قلم واحدة. وطبعا من الواجب جعل الفرنسية

[1] و. برونه: في توحيد اللغة الألمانية، في Akademische Festrede, هال "1905".
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست