responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 414
أسهل تحصيلا وأقرب منالا بالنسبة للأجانب. وعلى الفرنسيين الذين يرجون لقطرهم مستقبلا استعماريا ناجحا، أن يفكروا في صعوبة كتابتهم الكفيلة بأن ينفر منها من يريد تعلمها من سكان إفريقية الوسطى أو الشرق الأقصى, ولكن يبدو أن صعوبات الكتابة الإنجليزية لم تعرقل نجاح الإمبراطورية الإنجليزية, وإنه ينبغي بذر الاضطراب في العادات التي درج عليها مواطنونا في سبيل إرضاء بعض الأجانب. والواقع أن أقل تغيير في قواعد الرسم كفيل بزعزعة العادات المكتسبة زعزعة ضارة؛ لأننا إذا طبقنا الحد الأدنى من الاصطلاحات التي يقترحها المصلحون, لم تبق صفحة واحدة مكتوبة بالفرنسية ودون أن تتغير تغيرا تاما, ويتحتم على العين والفكر أن يظلا ساهرين على تصحيح ما يقع من أخطاء حتى يصابا في نهاية الأمر بالملل, ولكن يمكن الإجابة على تلك الاعتراضات بأن الصعوبات الناشئة لا يمكن أن تؤثر على أكثر من جيل أو جيلين، وأن ما نعمل نحن على نسيانه من العادات القائمة يوفر على أحفادنا مئونة حفظه, وهذه إجابة وجيهة, ومع ذلك فإن الاعتراض ينبهنا إلى مقدار التبصر الذي يجب أن نراعيه في كل إصلاح للرسم.
فإذا ما اقتصرنا على التبسيط التدريجي حسب خطة موضوعه, فإننا نكون قد احترمنا حقوق اللغة الكتابية التي لا ينبغي لنا أن نهدرها.
يميل بعض العلماء إلى اعتبار اللغة المكتوبة خادما مطيعا للغة الكلام, وهذا رأي طائفة من علماء الأصوات وأساتذة اللغات الحية الذين يهتمون بالحد من تطرف أساتذة المدارس، أولئك الذين يحصرون اللغة كلها في اللغة الكتابية. ولكن هل يجوز لنا حقا أن نقول بأن تلك الكلمة المكتوبة تنطق على هذا النحو وأن تلك الكلمة الملفوظة تكتب على ذاك؟ وهل توجد الكلمة في الصوت المنبعث من الفم أم في الكتابة التي تسود وجه الصحيفة؟ الواقع أنها بالنسبة لكل شخص متحضر توجد في هذه وفي تلك على السواء, فكثير من المتحضرين يتفاهمون فيما بينهم بالكتابة أكثر مما يتفاهمون بالكلام. وأغلب الظن أننا إذا رجعنا إلى أصول الكتابة وجدنا أن اللغة المتكلمة هي المنبع الذي استمدت منه اللغة الكتابية. فعندما اعتزم فلفيلا

نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست