نام کتاب : اللغة وعلم اللغة نویسنده : جون ليونز جلد : 1 صفحه : 64
التي تشير إليها تحديدا دقيقا، واستخدام الاصطلاحات الرمزية الخاصة يجعل ذلك أكثر سهولة، فعلى سبيل المثال قد تكون في حاجة إلى التمييز بين معنى كلمة ما وصيغتها، أو بين كليهما والكلمة نفسها، ولا توجد -من سوء الحظ- مجموعة من الاصطلاحات الرمزية مقبولة بشكل عام يمكن لهذه المميزات ولغيرها أن ترسم بواسطتها، وفي عملنا هذا سنصنع استخداما مميزا لعلامات التنصيص المفردة، وعلامات التنصيص المزدوجة, والحروف المائلة فعلى سبيل المثال سنميز بين كلمة "aable" المكتوبة بالحروف القائمة، والمكتوبة بالحروف المائلة، على أن تشير الأولى للمعنى وأن تشير الثانية للصفة "أو إحدى الصيغ الخاصة بها" وكي نستخدم هذين الرمزين يجب أن نحافظ على مميز -كما سنرى بعد- بين معنيين على الأقل لكلمة "كلمة" يشير المعنى الأول إلى ما نتوقع إدراجه في قائمة معجم اللغة ويشير المعنى الثاني إلى ما يكتب بين مسافات كسلسلة من الحروف في نص مكتوب.
وهناك رموز أخرى أدخلت مؤخرا تمكننا من تمييز الصيغ المنطوقة من الصيغ المكتوبة، والصيغ المنطوقة بنوع "الصوتي" عن الصيغ المنطوقة بنوع "الفونولوجي" وهلم جرا، والقضية العامة التي أثرناها هنا أن تلك الاصطلاحات الرمزية المتنوعة -إن لم تكن جوهرية بصورة مطلقة- فهي على الأقل نافعة إلى حد بعيد لغرض الإشارة إلى المعلومات اللغوية وهي تجعل ما نتكلم عنه واضحا، ولها فائدة إضافية فهي تجبر اللغوي على التفكير بعناية في مميزات خاصة قد تمر دون ملاحظة في ظروف أخرى، وكثيرا ما يثبت صعوبة كونها ثابتة على الإطلاق عند تطبيق بعض الاصطلاحات الرمزية المعينة، وتؤدي هذه الصعوبة حينئذ إلى إعادة تحديد المميز النظري الذي صيغ الاصطلاح الرمزي لأول مرة، وهي إحدى الطرق التي يحدث بها التقدم في أي فرع من فروع المعرفة.
نام کتاب : اللغة وعلم اللغة نویسنده : جون ليونز جلد : 1 صفحه : 64