نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 39
التضعيف، فحذفوها إذ كانت تحذف وهم في ذا الموضع أشد استثقالا للنونات، وقد حذفوها فيما هو أشد من ذا"[1].
هذا، ويعلل المبرد لذهاب النون هنا بتعليل غريب، فيرى أن النون حذفت، لكي تكون نظيرا للفتح في الفعل المسند للواحد، فيقول: "فإذا ثنيت أو جمعت، أو خاطبت مؤثنا فإن نظير الفتح في الواحد، حذف النون مما ذكرت لك، تقول للمرأة: هل تضربِنَّ زيدا ولا تضربِنَّ عمرا؟ فتكون النون محذوفة، التي كانت في تضربين، ألا ترى أنك إذا قلت: لن تضرب يافتي، قلت للمرأة إذا خاطبتها: لن تضربي، وكذلك: لن تضربا، ولن تضربوا، للاثنين والجماعة، فحذف النون نظير للفتحة في الواحد"[2].
5- كلمة "بني" الداخلة على معرف باللام القمرية، مثل: بلحارث، وبلهجيم، وبلعنبر، وبلقين، يعني: بني الحارث، وبني الهجيم، وبني العنبر، وبني القين.
وذلك كثير الورود في كتب التراث العربي، ففي تاريخ الطبري: "وأقبل رجلان أخوان من بلقين يقال لهما: ملك وعقيل"[3].
وفي طبقات ابن سعد: "قالوا: إن بلمصطلق من خزاعة"[4].
كما تبدأ حماسة أبي تمامة بقوله: "قال بعض شعراء بلعنبر"[5]. [1] كتاب سيبويه 2/ 154. [2] المقتضب 3/ 20. [3] تاريخ الطبري 1/ 616. [4] الطبقات الكبرى لابن سعد "ليدن 1909" القسم الأول من الجزء الثاني ص45 [5] الحماسة بشرح المرزوقي 1/ 22.
نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 39