نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 40
ويقول سيبويه في ذلك: "ومن الشاذ قولهم في بني العنبر وبني الحارث بلعنبر وبلحارث، بحذف النون، وكذلك يفعلون بكل قبيلة تظهر فيها لام المعرفة، فأما إذا لم تظهر اللام فيها فلا يكون ذلك؛ لأنها لما كانت مما كثر في كلامهم، وكانت اللام والنون قريبتي المخارج، حذفوها"[1].
ويقول المبرد: "ومما حذف استخفافا لأن ما ظهر دليل عليه، قولهم في كل قبيلة تظهر فيها لام المعرفة، مثل: بني الحارث، وبني الهجيم، وبنى العنبر، هو بلعنبر وبلهجيم، فيحذفون النون لقربها من اللام؛ لأنهم يكرهون التضعيف، فإن كان مثل: بني النجار، والنمر، والتيم، لم يحذفوا، لئلا يجمعوا عليه علتين: الإدغام والحذف"[2].
كما يقول المبرد أيضا: "وكذلك كل اسم من أسماء القبائل تظهر فيه لام المعرفة، فإنهم يجيزون معه حذف النون التي في قولك: "بنو"، لقرب مخرج النون من اللام، وذلك قولك: فلان من بلحارث وبلعنبر وبلهجيم"[3].
ويقول كذلك: "ومن كلام العرب أن يحذفوا النون إذا لقيت لام المعرفة ظاهرة، فيقولون في بني الحارث، وبني العنبر وما أشبه ذلك، بلحارث، وبلعنبر، وبلهجيم"[4].
ويقول الزجاجي: "ومن الشاذ قولهم في بني الحارث وبني العنبر: [1] كتاب سيبويه 2/ 430. [2] المقتضب 1/ 251. [3] الكامل في اللغة والأدب 3/ 299. [4] الكامل في اللغة والأدب 3/ 360.
نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 40