نام کتاب : دراسات في فقه اللغة نویسنده : صبحي الصالح جلد : 1 صفحه : 228
اللص واللصت[1]، وطاء في مثل الناقة المملص والمملط[2]، وضادًا في قولهم: رجع إلى صئصئه وضئضئه: وهو أصله[3]، وياء في وصفهم الحجر الصلب بالأصر والأير[4].
والضاد أبدلوها ظاء على تقارب، ودالًا وذالًا على تباعد. فمن التقارب: فاضت نفسه وفاظت، وإن كان الخلاف في هذا يرتد غالبًا إلى اختلاف اللهجات[5]. ومن التباعد: ربض في المكان وربد: أقام، ونبض العرق ونبذ: ضرب، وغمضه وغمطه: احتقره وازدراه[6]. وعرفنا ما في تعاقبها مع الصاد من تباعد.
والطاء تجانست مع التاء والدال، وقد استشهدنا على ذلك، وتقاربت مع الظاء، وتباعدت عن الجيم والصاد. فمن التقارب: اطرورى واظرورى: انتفخ بطنه[7]. ومن التباعد: بط فلان جرحه وبجه: شقه[8]. وتباعدها عن الصاد عرفناه.
والظاء تجانست مع الذال، وتقاربت مع الضاد والطاء، وقد مثلنا لهذا كله. [1] وقد رووا هذا عن أبي عبيد، إلا أنه قال مرة: اللص في لغة طيئ، وغيرهم: اللصت، فرد الإبدال إلى اختلاف اللهجات "قارن بالمخصص 13/ 281". [2] هذا وصف الناقة إذا ألقت ولدها ولم ينبت شعره. وإذا كان ذلك من عادتها قبل: مملاص ومملاط "انظر الأمالي 2/ 155". [3] المخصص 13/ 279. [4] نفسه 13/ 288. [5] قارن بما ذكرناه ص92-93. [6] الاشتقاق "أمين" 368. [7] المخصص 5/ 80. [8] نفسه 13/ 287.
نام کتاب : دراسات في فقه اللغة نویسنده : صبحي الصالح جلد : 1 صفحه : 228