responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في فقه اللغة نویسنده : صبحي الصالح    جلد : 1  صفحه : 254
"بذع" بمعنى أفزع[1]، ومن "خذع" بمعنى قطع وحز.
ومنه قول أبي ذؤيب الهذلي:
فتناديا وتواقفت خيلاهما ... فكلاهما بطل اللقاء مخذع2
فاشتراك هذين الفعلين في الذال والعين واضح، وإنما اختلفا في الباء والخاء، وقد اختزل "بذع" واستعيض عنه بأقوى أحرفه "الباء" التي غلبت وحدها "خذع" كلها، فألصقت بها ونشأت الكلمة الجديدة على هذا النحو "ب + خذع".
وقل مثل ذلك في "بزمخ" فقد نشأت على طريقة النحت من الباء في "بزخ" بعد إلصاقها بمادة "زمخ"، والبزخ هو خروج الصدر ودخول الظهر[3]. أما الرجل "الزامخ" بأنفه فهو الشامخ تكبرًا[4]. فلهذا رأى ابن فارس: أن "بزمخ " منحوتة من "زمخ" و"بزخ"، يقال: بزمخ الرجل: إذا تكبر[5].
وإذن يكون الفعل الثالث "بلخص" ومنه "تلبخص لحمه":

[1] القاموس المحيط 3/ 4.
2 قارن المقاييس 1/ 330 "حيث لا يذكر إلا عجز البيت الذي فيه الشاهد" بالمفضليات 2/ 228 وفيها البيت بتمامه. غير أن الرواية المشهورة "مخدع" بالدال المهملة: بمعنى المجرب، وهي -على هذه الصورة- لا تلائم مذهب ابن فارس في النحت في "بخذع"؛ لأنه يستشهد بمادتين في كل منهما ذال معجمة ألصقتا ونشأت منهما كلمة واحدة.
[3] قارن بالجمهرة 1/ 234 "مادة ب خ ز وتقاليبها". والبزخ -على هذه الصورة- كناية عن التكبر والخيلاء، قال ابن فارس في مثل هذا المعنى: " مشى متبازخًا: إذا تكلف إقامة صلبه" المقاييس 1/ 331.
[4] أساس البلاغة 195.
[5] المقاييس 1/ 331.
نام کتاب : دراسات في فقه اللغة نویسنده : صبحي الصالح    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست