نام کتاب : دراسات في فقه اللغة نویسنده : صبحي الصالح جلد : 1 صفحه : 280
9- الأحرف الشفهية أو الشفوية: وهي أربعة: الفاء، والباء، والميم، والواو غير المدية، وتسمى شفوية لأن مخرجها إلى الهواء من الشفتين[1]، غير أن الفاء مما بين باطن الشفة السفلى ورأس الثنيتين، والثلاث الباقية مما بين الشفتين معًا[2].
10- الأحرف الخيشومية: وهي النون الساكنة والتنوين، حين إدغامهما بغنة أو إخفائهما، والنون والميم المشددتان[3].
وإذا جمعنا المخارج المختلفة الموزعة على هذه الألقاب العشرة المسماة وجدناها ستة عشر مخرجًا[4]، ثم يصبح سبعة عشر بإضافة الضاد التي أغفل العلماء تلقيبها. غير أن بعضهم أشار إلى إمكان تسميته "شجرية"[5] ومخرجها ما بين إحدى حافتي اللسان ما يحاذيها من الأضراس العليا[6].
تلك هي مخارج الحروف، وعليها المعول -كما أوضحنا- في توضيح التباعد والتقارب، ولا سيما في معرفة القلب والإبدال اللغويين.
أما الصفات قد اختلفوا أيضًا في تعدادها، ولكن أكثر العلماء والقراء على أنها سبع عشرة صفة[7]. وإليك هذه الصفات كما أوردها القراء باختصار[8]. [1] مقدمة الجمهرة 7. [2] القول المفيد 38. [3] النشر 1/ 201. وقارن بما ذكرناه "ص230" عن تباعد الميم عن النون مخرجًا، واستغرب هذا التباعد. ويلاحظ هنا دقة الشروط لإمكان تلقيب الميم والنون بالخيشوميتين. [4] عندما نقول "مخارج متقاربة" نعد الأحرف المشتركة في لقب واحد ذات مخرج واحد؛ لعدم تباعدها. [5] كالخليل من المتقدمين "انظر النشر 1/ 200" والزمخشري من المتأخرين "راجع الكشاف 4/ 191". [6] القول المفيد 36. [7] ومنهم من جعلها أربع عشرة. وبلغ بها بعضهم أربعًا وأربعين "القول المفيد 45". [8] قارن النشر 1/ 202-205 بالقول المفيد 46-62.
نام کتاب : دراسات في فقه اللغة نویسنده : صبحي الصالح جلد : 1 صفحه : 280