نام کتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة نویسنده : إبراهيم محمد أبو سكين جلد : 1 صفحه : 157
لغة التميميين في ترك إعمال "ما" يقبلها القياس، ولغة الحجازيين في إعمالها كذلك؛ لأن لكل واحد من القومين ضربًا من القياس يؤخذ به ويخلد إلى مثله وليس لك أن ترد إحدى اللغتين بصاحبتها؛ لأنها ليست أحق بذلك من رسيلتها. لكن غاية مالك في ذلك أن تتخير إحداهما، فتقويها على أختها، وتعتقد أن أقوى القياسين أبل لها، وأشد أنسابها فأما رد إحدهما بالأخرى فلا.
أولا ترى إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم: "نزل القرآن بسبع لغات كلها كاف شاف"[1] هذا حكم اللغتين إذا كانتا في الاستعمال والقياس متدانيتين متراسلتين أو كالمتراسلتين.
فأما أن تقل إحداهما جدًّا وتكثر الآخر جدًّا فإنك تأخذ بأوسعها رواية وأقواهما قياسًا، ألا تراك لا تقول: مررت بك ولا المال لك قياسًا على قول. قضاعة المال [1] ورد أصل هذا الحديث في حديث طويل في البخاري في كتاب فضائل القرآن.
نام کتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة نویسنده : إبراهيم محمد أبو سكين جلد : 1 صفحه : 157