نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 122
وما البر الا مضمرات من التقى ... وما المال الا معمرات ودائع1
قوله: "المضمرات" يعني به الخفايات من التقى وقوله: "وما المال الا معمرات" أي المال الذي في أيديكم ودائع مدة عمركم ثم يصير لغيركم وأما قول عمرو بن كلثوم:
نجذ رءوسهم في غير بر2
فمعناه في غير طاعة قال شمر: الحج المبرور الذي لا يخالطه من المآثم شيء قال والبيع المبرور الذي لا شبهه فيه ولا كذب ولا خيانه ويقال بر الله حجه وابره وبرت يمينه تبر وابرها الحالف إذا لم يحنث فيها وفلان تبرر بعمله ونذره أي يطلب الطاعه لله والخير والفجور نقيض البر والفاجر الجائر عن الطريق وفجر الرجل إذا كذب وانشد:
قتلتم فتى لا يفجر الله عامدا ... ولا يجتويه جاره حين يمحل3
أي لا يكذب الله عز وجل عامدا ويقال معناه لا يفجر امره فيميل عنه وجاء في تلبية أهل الجاهيه ... يبرك الناس ويفجرونك ومعنى يبرك الناس أي يطيعونك والاخرون يفجرونك أي يعصونك.
وقوله: "اجعله سعيا مشكورا" أي اجعله متقبلا يزكو لصاحبه ثوابه وهو معنى المشكور والسعي بين الصفا والمروه شبيه بالعدو والاسراع يقال سعى يسعى سعيا إذا عدا واسرع والسعي ايضا المشي والمضي ومنه قوله تعالى:
1- البيت من قصيدته برقم "24" وهي من جيد شعره والبيت في: الشعر والشعراء" "1 / 198" واللسان [عمر] . وانظر تخريجه في: "الديوان" "378 – نشر الدكتور إحسان عباس".
2- صدر بيت من معلقته وعجزه:
ولا يدرون ماذا يتقونا
انظر: شرح المعلقات للزوزني "175" وجمهرة أشعار العرب "187" وغيرهما كثير.
3- البيت في " اللسان " [فجر] بلا نسبة.
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 122