نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 214
وقوله: البتة بدعة فدينوه قال شمر: دينوه أي ملكوه أمره من قولك دنته أي ملكت أمره وقال الحطيئة يهجو أمه:
لقد دينت امر بنيك حتى ... تركتهم ادق من الطحين1
يعني ملكت ويقال معنى قوله دينوه أي قلدوه امر دينه والاول اصح
وقولهم حبلك على غاربك
كان أهل الجاهليه يطلقون بها وبقولهم اذهبي فلا انده سربك فاما قولهم حبلك على غاربك فاصله أن يفسح خطامه عن انفه ويلقى طرف الخطام على غاربه وهو مقدم سنام البعير ويسيب في المراعى لأنه إذا ترك مخطوما لم يهنأه المرتع وأما قولهم اذهبي فلا انده سربك فالنده الزجر والنهي والسرب ما رعي من المال يقول لا ارعى ابلك ولا اردها عن مرتع تريده لانك لست لي بزوج فاذهبي مع مالك حيث شئت.
قال الشافعي: في كتاب الرجعة إذا قال لامرأته أفلحي واستفحلي واغربي واشربي يريد به طلاقا كان طلاقا
ومعنى افلحي واستفلحي أي فوزي بامرك واستبدي بامرك فقد ملكت نفسك ومعنى اغربي أي تباعدي ومعنى اشربي وذوقي هما حرفان يوضعان موضع المساءه والتبكيت قال الله عز وجل: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [2] وأنشدني بعض مشايخنا عن حرمله أن الشافعي انشده:
اشرب بكأس كنت تسقى بها ... أمر في الحلق من العلقم
قال الشافعي: ولو قال لها اسقيني أو اطعميني أو زوديني لم يكن طلاقا وإن أراد به الطلاق لأنه لا يشبه الطلاق قال الشافعي: ولو قال أنت طالق إذا لم اطلقك أو متى ما لم اطلقك فسكت مدة يمكنه فيه الطلاق طلقت ولو كان قال إن لم اطلقك لم يحنث حتى انه لا يطلقها الا بموته أو بموتها ومعنى إذ في كلام العرب وقت لما مضى وإذا لم يستقبل،
1 البيت في ديوانه، وشرح ما يقع في التصحيف للعسكري ص139، وانظر تخريجه في ديوانه. [2] سورة الدخان الآية 49.
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 214