نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 262
باب الصيد والذبائح
...
ما جاء في الصيد والذبائح
قال الشافعي: وكل معلم من كلب وفهد ونمر فكان إذا اشلى استشلى وإذا اخذ حبس ولم يأكل فهو معلم. معنى اشلى أي دعى واستشلى أي اجاب كأنه يدعوه للصيد فيجيبه ويعدو على الصيد قال أبو عبيد اسدت الكلب ايسادا أي هيجته واغريته واشليته دعوته قال الشاعر:
اشليتها باسم المراح فأقبلت ... رتكا وكانت قبل ذلك ترسف1
يصف ناقة دعاها فأقبلت نحوه يقال رتك يرتك رتكا إذا اسرع وروى اعن ابن عباس انه قال كل ما اصميت ودع ما انميت الاصماء أن يأخذه الكلب بعينك وانت تراه يصيده وينيب فيه ويسيل دمه فتلحقه وقد قتله فهذا يؤكل والاصل في الاصماء من الصميان وهو السريع الخفيف والمعنى كل ما قتله كلبك وانت تراه ومعنى ما انميت أي غاب عن عينك ولم تره فلست تدري أمات بصيدك أو عرض له عارض اخر فقتله يقال نمت الرميه إذا مضت والسهم فيها وانميتها انا. وقال الحارث بن وعله:
قالت سليمى قد غنيت فتى ... فالان لا تصمى ولا تنمى
قال أبو منصور: قوله: قد غنيت فتى قد عشت حدثا تصمى إذا رميت أي تقتل على المكان والان قد شخت فليس فيك اصماء للصيد ولا انماء والانماء أن يرمي الصيد فيغيب عن عينه ثم يدركه ميتا.
وقول الله عز وجل: {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} [2] أي الا ما ادركتم ذكاته من هذه التي وصفتها
ومعنى التذكيه: أن يدركها وفيها بقية تشخب معها الاوداج وتضطرب اضطراب الذي ادركت ذكاته.
1 البيت في اللسان شلا لحاتم الطائي وليس في ديوانه الذي بين يدي. [2] سورة المائدة، الآية 3.
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 262