نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 277
ويقال له الالوى لالتوائه وقال:
وجدتني ألوى بعيد المستمر1
يعني بعيد الاستمرار والمعنى فيما يريد الحجج
وقوله ولو جاز الاستحسان لجاز أن يشرع في الدين. معنى
قوله: يشرع: في الدين أي يسن فيه ما لم ينزله الله عز وجل وبينها قال الله عز وجل: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى} [2] أي شرع لكم ولمن كان قبلكم اقامة الدين وترك الفرقه والاجتماع على اتباع الرسل وقوله: {أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} أي هو الذي شرع ما اوحينا اليك أي هو الذي شرع[3] ما امر به ابراهيم وموسى وهو قوله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ} على معنى هو أن اقيموا الدين أي الطاعه على ما شرع ولا تتفرقوا فيه فتشرعوا خلاف
ما شرع والاصل في قول الله عز وجل: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ} أي بين واوضح ونهج قال الله عز وجل {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} [4] أي طريقا واضحا امرنا بالاستقامه عليه والعرب تقول شرع السالخ اهاب الذبيحه إذا شق ما بين الرجلين وفتحه
ولم يزقق ولم ينجل ولم يرجل وهذه ضروب من السلخ اثبتها الشرع فالشرع هو الابانه والله تعالى هو الشارع لعبادة الدين وليس لاحد أن يشرع فيه ما ليس منه الا أن يشرع نبي بأمر الله تعالى فان شرع النبي هو شرع الله عز وجل لأنه قال: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [5] ويقال شرعت الابل الشريعه إذا وردته فكرعت فيه وقال بعض أهل اللغة في قول الله عز وجل: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً
1 الشطر في مجمع الأمثال 3/114، واللسان لوى، وبعده:
أحمل ما أحمل من خير وشر
وانظر قصته في مجمع الأمثال عند: لتجدن فلانا لأوى يعيد المستمر. [2] سورة الشورة، الآية 13. [3] كذا بالأصل ويبدوا أنه تكرار من الناسخ [4] سورة المائدة، الآية 48. [5] سورة الحشر، الآية 7.
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 277