نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 515
(بضربٍ كآذانِ الفِراء فُضُولُهُ ... وطعنٍ كإيزاغِ المخاضِ تَبورُها) الفِراء: جمع الفرأ، وهو الحمار الوحشي. أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي:
(إذا اجتمعوا عليَّ وأَشقذوني ... فصرتُ كأنَّني فَرَأٌ يُتارُ) [301] معنى أشقذوني: طردوني، ومعنى يُتار: يُرمى بالأبصار. (628)
486 - وقولهم: قد بَلَّحَ فلانٌ في يدي
(302)
/ قال أبو بكر: معناه: قد انقطع فلم يبقَ عنده جواب. وكذلك: قد (203 / أ) بلح الغريم في يدي، معناه: لم يبق عنده شيء يقضيني. وهو مأخوذ من قول العرب: قد بلَّحتِ الركيّة: إذا ذهب ماؤها، وقد بلّح الفرس: إذا انقطع جَرْيُهُ. قال متمم بن نويرة [303] :
(ونجّاكَ منّا بعدما مِلتَ جانباً ... ورُمتَ حذارَ الموتِ كلَّ مَرامِ)
(مُلحُّ إذا بلَّحْنَ في الوَعْثِ لاحِقٌ ... سنابِكُ رِجْلَيْهِ بعَقْدِ حِزامِ)
487 - وقولهم: قد واطَيْتُ فلاناً على كذا وكذا
(304)
قال أبو بكر: معناه: قد وافقته عليه. والمواطأة عند العرب: الموافقة. قال الله عز وجل: {إنَّ ناشئةَ الليلِ هي أَشَدُّ وَطْأً} [305] فمعناه: هي أشد موافقة، وذلك أن اللسان يواطيء فيها العمل، والسمع يواطيء فيها القلب.
ومَنْ [306] قرأ: {أشدُّ وِطاءً} ، قال: المعنى أَثبتُ قياما من صلاة النهار، لأن النهار تشتغل فيه القلوب بالمعاش، والليل تخلو فيه [القلوب] . [301] شرح القصائد السبع: 451 غير معزو، وهو لعامر بن كثير المحاربي في اللسان (شقذ) .
(302) الفاخر 270. [303] الفاخر 270. والأول لمالك بن نويرة في شعره: 79. والبيتان أخل بهما شعر متمم.
(304) الفاخر 266. اللسان (وطأ) . [305] المزمل 6. [306] أبو عمرو وابن عامر (السبعة 658 وحجة القراءات 730) .
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 515